فلسطين - البوابة 24
ورد سؤال إلى الدكتور علي محمد الأزهري، عضو هيئة التدريس في جامعة الأزهر، يقول فيه السائل: "ما هو حكم الجماع بين الرجل وزوجته في غرفة فيها آيات قرآنية مكتوبة؟".
وأوضح الأزهري في رده، أنه لا يوجد أي نص يمنع الجماع في غرفة فيها بعض الصور المعلقة علىٰ الحوائط والتي تضمن بعض آيات القرآن أو سوره القصيرة.
وأضاف الأزهري، أنه من المعلوم أن بيوت المسلمين لا تخلو من المصاحف وكتب التفسير، وقد تتم العلاقة الزوجية في غرفة بها المصاحف، فلا يوجد في القرآن ولا في السنة ولا في أقوال الفقهاء ما يمنع من ذلك.
وبين عضو هيئة التدريس في جامعة الأزهر بما جاء في مصنف الإمام عبدالرزاق وابن أبي داود في المصاحف يؤيد ما ذكرناه فقد سَأَلَ رَجُلٌ سَيدنا عبدالله بن عَبَّاسٍ فَقَالَ: "أَضَعُ الْمُصْحَفَ عَلَى الْفِرَاشِ الَّذِي أُجَامِعُ عَلَيْهِ ؟ قَالَ: نَعَمْ".
والمقصود بقول سيدنا عبدالله بن عباس رضي الله عنهما: "يعني يجوز وضع المصاحف علىٰ فراش الزوجية طالما كان في مكان آمن لا يتعرض للوقوع علىٰ الأرض، أو النوم عليه، وهكذا فلا حرج في وضعه علىٰ فراش النوم".
ومن الناس من يقرأ فيه حتىٰ يستغرق في النوم فدل ذلك علىٰ عدم المنع.
واكد الأزهري أن الإشكالية تكون في مس المصحف للجنب؛ فذهب بعض العلماء إلىٰ عدم الجواز، وذلك لعموم قوله تعالىٰ: {لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ}، وذهب غيرهم إلىٰ أن المقصود بالآية (الملائكة) هم المُطهرون.
