كتبت: إخلاص القاضي
(الاعلانية) ناديا الزعبي، لا يهم إن كانت شائعة أم حقيقة، بقدر ضرورة مراجعتك لنهج وطريقة تعاملك مع البشر، لا اعرفك شخصيا، ولكن حجم التعليقات غير المتعاطفة معك، تطرح اكثر من علامة سؤال، تؤكد أن للتاريخ ذمة لا تنسى، حيث تطاردك لعنة الاساءة، ل ( غزة) الصامدة، ولعنة الاساءة ل ( هتوف) التي باتت أشهر منك، وكسبت تعاطف كل الدنيا..
عليك مراجعة اسلوب تعاملك، وتحديد هويتك، هل انت ( كوميديانة)، أو( مهرجة) او ممثلة، أو اعلانية، ولكن اسمحي لنا، اعلامية، لا تليق بك، حيث أن للاعلام رسالة سامية جدا، رسالة انسانية، وانا لست من الشماتين، بأي قصة، تحدث مع الناس، كلنا تحت رحمة الله، ولكن مراجعة ذاتك باتت ضرورة، ورجاءً، لا داعي لتوظيف ما حدث في إطار تجييش الاساءة لنشمية، او النيل من الوحدة الوطنية، لا دخل لما حدث بكل هذه الثوابت..
شخصيا، لا احبك، ولا اكرهك، ولكن هذا لا يهم، ما يهم، أن رصيدك من الناس، او اكثره، ليس نصيرك بسبب طريقة المسخرة التي تتعاملين بها مع البشر.
راجعي نفسك، اعيدي ترتيب احترام الآخرين، حتى إذا صادفتك مرة اخرى اي مطبات، تجدي أن ميزان التعاطف قد رجح لصالحك..
ولست مسؤولة عن لعنة، هتوف، وغزة، ولا ادري، اذا سينسى العامة، هذه السقطات، ولا تقولي، ( موتوا بغيضكم)، فأنت ارتضيت أن تكوني في دائرة الضوء، لذا عليك تقبل الرأي والرأي الآخر.
ادرك، أنك ( مش ناطرة من حدا يحبك)، وإنك ماضية بعملك، وربنا يرزقك والجميع، ولكن لا تلومي الناس، فكما تزرع تحصد، وطبعا انا ضد النيل من كرامتك او سمعتك او شخصيتك، ولكن هل سألتي نفسك، هل اخذتي ذلك بعين بالاعتبار في التعامل مع الناس؟
ناديا الزعبي، نموذج، لا يمثل الاعلاميات، لإن الاعلام مختلف تماما عما اختارت هي القيام به، الاعلام رسالة انسانية، تكتب بأحرف من تعب، بأحرف من عرق العمل في الميادين، وفي عز البرد، وعلى متاريس مناطق التوتر، ومشارف الاحداث المأساوية والسعيدة، الاعلام أن تحقق تغييرا لصالح الناس، أن تحدث فرقا في معيشتهم وحياتهم، أن تسجل بصماتك، بمقال، بتقرير، بوثائقي، بالبحث والتمحيص، بمراجعة التاريخ، بمتابعة الأحداث..
ناديا الزعبي، قبل أن توجهي دعوة للمستعمين( أن يصحصحوا) عليك انت أن (تصحصحي)، اولا، وتعيدي ترتيب اوراقك، وعلى رأسها، احترام الآخر، وعاداته، ومعاناته، وكرامته، و( للناس ألسن)، وضبط ايقاع ردود فعل الناس على السوشيال ميديا بات من المعجزات، ( قل للزمان إرجع يا زمان) ...!!