وقّع معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى والجالية الفلسطينية في دورتموند اتفاقية تعاون تهدف لتعزيز الشراكة الثقافية بين المعهد والجالية الفلسطينية في دورتموند من خلال إقامة شراكات دولية لدعم الثقافة الفلسطينية وتعزيزها من خلال الموسيقى.

وتؤكد الاتقافية على أهمية تعليم الموسيقى للأطفال والشباب وتحديدًا أبناء المخيمات الفلسطينية الذين يعانون من ظروف اقتصادية صعبة، كما تؤكد أيضًا على أهمية العمل على حماية الهوية الثقافية الفلسطينية وتعزيزها من خلال الموسيقى كونها أحد مكونات الثقافة الفلسطينية.

وقدمت الجالية الفلسطينية في دورتموند 12 منحة دراسية مخصصة للعام الدراسي القادم لطلاب وطالبات المعهد في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأشاد معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى بأهمية هذه المبادرة خاصة في ظل التحديات الجمة التي تواجه قطاع الثقافة الفلسطيني، حيث يأتي هذا التعاون ليقدم نموذجًا ليس بجديد على أبناء شعبنا ولكنه نوعي من حيث التوقيت، ليتحدى ضعف التمويل والتمويل المشروط وتبعاته السياسية، خاصة أن العالم يشهد ومنذ أكثر من عام ظروفًا صعبة بسبب تفاقم جائحة كورونا وتبعاتها على الاقتصاد العالمي، لكن الحرص على النهوض بالمشهد الثقافي الفلسطيني من خلال تعليم ونشر الموسيقى كان الدافع لأبناء الجالية الفلسطينية في دورتموند نحو القيام بهذا التعاون.

وأهاب معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى بجميع أبناء الجالية الفلسطينية في كافة أنحاء العالم بأن يحذوا حذو الفلسطينيين في دورتموند، وتقديم مبادرات تساهم في تعزيز المشهد الثقافي وحماية الهوية الوطنية الفلسطينية.