بعد العاصفة الكبيرة التي حلت قبل فترة وجيزة في الولايات المتحدة الأمريكية، التي إدت إلى إهلاك حياة 32 شخص، وقطعت التيار الكهربائي لتترك أكثر من 3 مليون شخص يعانون من شدة البرد القارص.

أفادت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية في الولايات المتحدة الأمريكية، أن هناك عاصفة ثلجية وصفتها "بالخطيرة"، ستجوب في الولايات المتحدة خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأضافت الهيئة أنه يمكن هبوب عاصفة ثلجية قوية خلال الأيام المقبلة على سلسلة جبال روكي والسهول العظمى الوسطى.

كما وجه خبراء الأرصاد الجوية تحذيراً من الطقس العاصف وانقطاع التيار الكهربائي ويمكن حدوث انهيارات ثلجية.

كما أوضحت الهيئة أنه يمكن أن تهب العاصفة الثلجية على عدة ولايات منها ولااية وايومنغ وغرب ولاية نبراسكا، بحيث ستؤدي إلى وصول طبقة الثلوج إلى 61 سم وتهب رياح قوية يمكن أن تصل سرعتها إلى أكثر من 100 كم\الساعة.

كما عممت الأرصاد الجوية على موانئ السفر والمسافرين إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر وإحضار لوازم الطوارئ ومصادر كهربائية ضوئية، موضحةً أن العاصفة سينتج عنها أضرار كبيرة في الأشجار وخطوط توزيع الكهرباء.

وقال رئيس ولاية وايومنغ "مارك جوردن"، عبر تغريدة له نشرها على حسابه على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي: " نحن نستعد لعاصفة شتوية تاريخية محتملة في جنوب شرقي وايومنغ.. أفضل خيار هو الابتعاد عن الطرق في عطلة نهاية الأسبوع هذه".

وتحولت الأمطار إلى ثلوج في ولاية كولورادو جنوب البلاد تزامنا مع وقت الظهيرة ليوم السبت بسبب تدني درجات الحرارة ووصولها إلى حالة التجمد.

كما ألغى مطار دنفر الدولي 1979 رحلة بسبب العاصفة حسب موقع "فلاير أوير"، ويعتبر دنفر المطار الخامس الأزحم على مستوى أمريكا.

شهدت الولايات المتحدة الممتدة من الساحل في الشرق إلى الساحل في الغرب في شهر فبراير الماضي لهذا العام سقوط أمطار متجمدة وهبوب عاصفة ثلجية هائلة، أثرت على عدة ولايات منها تكساس التي في الغالب تسجل ارتفاع في درجات الحرارة.

وبحسب ما صرحت به هيئة الأرصاد الجوية: " يعيش أكثر من 150 مليون أميركي في مكان تم فيه التحذير من الصقيع أو من هطول الأمطار المتجمدة ووضع خطط تأهب لمواجهة العواصف الثلجية"، يرجع السبب إلى وجود موجدة ثلج وبرد مفاجئة إلى المنخفض الجوي النشط الذي رافقه إعصار قطبي يحمل درجات الحرارة المتجمدة.