البوابة 24

البوابة 24

بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.. أسعار القمح تقفز إلى أعلى مستوى منذ 14 عامًا

فلسطين - البوابة 24

ارتفعت أسعار المنتجات المصنوعة من الذرة والقمح بشكل ملحوظ مع تراجح حجم الإمدادات العالمية بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث ارتفعت أسعار القمح بنسبة 37٪، كما زادت أسعار الذرة بنسبة 21٪ حتى الآن في عام 2022 بعد ارتفاعها بأكثر من 20٪ طوال عام 2021 بالكامل.

استمرار التضخم

ودفع استمرار التضخم شركات مثل Kellogg وGeneral Mills إلى رفع الأسعار ونقل التكاليف إلى المستهلكين، حيث تعتبر أوكرانيا "سلة خبز" بسبب تربتها الغنية، وتشكل الدولة 12٪ من إجمالي صادرات القمح في العالم، ومن المقدر أيضًا أنها توفر 16٪ من صادرات الذرة العالمية هذا العام.

ويحصل منتجو المواد الغذائية في الولايات المتحدة على معظم موادهم الخام محليًا، إلا أن أي تراجع في الإنتاج والصادرات من أوكرانيا سيتردد صداه عالميًا من خلال زيادات الأسعار.

ومن جهته، أكد آرون سوندارام ، المحلل في CFRA، في مذكرة للمستثمرين: "الولايات المتحدة ليست شريكًا تجاريًا رئيسيًا لروسيا أو أوكرانيا، ولكن من المحتمل مع ذلك أن تشعر بالصدمة".

وفي الوقت الذي تلعب فيه روسيا دورًا رئيسيًا في صناعة الطاقة، فإنها تلعب أيضًا دورًا رئيسيًا في السوق الزراعية العالمية بمكونات للأسمدة، وتواجه عقوبات مقيدة بشكل متزايد مع استمرار الحرب ويمكن أن يعيق ذلك تدفق تلك المكونات، مثل البوتاس، أو قد ترد روسيا بقطع الإمدادات.

وأوضح باري بانيستر، كبير استراتيجيي الأسهم في Stifel، أن أي انقطاع لتدفق هذه المواد من تلك المناطق سيكون ضارًا تمامًا بالاقتصادات الغربية، سيكون ذلك مزعزعا للاستقرار للغاية؛ والخطر في الحقيقة ليس الطاقة بل الزراعة إذا انقطعت الإمدادات.

ارتفاع تكاليف الغذاء

ووصل التضخم إلى أعلى مستوى له منذ أربعة عقود في الولايات المتحدة، مدفوعًا جزئيًا بارتفاع تكاليف الغذاء، وفي غالبية دول العالم أيضًا ارتفعت معدلات التضخم.

وأعرب منتجو المواد الغذائية عن استعدادهم لرفع الأسعار أكثر إذا استمر التضخم، وكان المستهلكون حتى الآن على استعداد لدفع أسعار أعلى، لكن الزيادات الإضافية في الأسعار تثير المزيد من المخاوف من أن المستهلكين سيشعرون في النهاية بضغوط شديدة وخفض الإنفاق.

وأوضح توم فيلساك، وزير الزراعة الأميركي، أن مزارعي القمح في بلاده سيعززون الإنتاج للمساعدة في تعويض الانخفاض في المعروض من أوكرانيا.

ويتوقع المحللون أن نقص الإمدادات والطلب المتزايد سيفيد على الأرجح بعض الشركات الزراعية الأكبر.

العربية