حبيبي صقر

بقلم كرم الشبطي

اسمعني بحب 
وافهم كلماتي
ميلادك الفخر
ومعك سنحتفل
سلم على الهواء
قل له تنفسني أنا
عشقا حبا يروي
واجب الحياة هو 
وهي خير الأبعاد
فيها ولها ميعاد
وموعدنا هناك
حيث تحيا حق
 عودة الأجيال 
معنا الروح تكتب
تقول يا لك أنت
كم مشتاق لوطنك
لحلمك ليقينك 
ما سيعيدك 
ويسمح لك 
الاستمرار 
رغم الأحداث
وغبار التاريخ
المتراكم زيفا
يطبق علينا أحيانا
يخنقنا من قيد الحكام
الأرض مساحة وجدت
دون حدود ولا أسلاك 
طبيعة الكون حب وغرام
متجذر  فينا مثل الشجرة 
يروينا من حيث لا نعلم
كما هي الأمطار لنا
وعلينا الاستعداد يوما
للخروج للدخول جينات
تعاتب بعض وتسألنا
بعد عناق وفخر أجمل
تنساب الدموع منا
وأخيرا سنشعر بحريتنا
هل سنغير قدرنا بأيدينا 
أين كنا من قبل ولماذا تأخرنا
ونحن على مشارف الانتهاء
من قرن الذل والمذلة للعرب
كلمات ستترك وستنشر بعد ذلك
كي يعلم من بعدنا كيف كنا 
ولا يهمنا والأهم أننا أصبحنا
سأخفي التاريخ مجددا في دمي
ولن أتوقع ولن أصرخ فيه اليوم
كي لا يشعر بعضنا أننا نحاكي همنا
لهم المستحيل ولا أحد يتقبل الفكرة
ولكن من يقرأ في منتصف القرن
سيعلم أني كنت الحي والميت 
لأجل هذا الشروق المشرق 
بعيد الميلاد لصقر كرم الشبطي
كل عام والخير بك حياة وحرية 
للبيت للعائلة للصدق عنوان 
حبيبتي فداء شذى جنى ليال 
وآخر العنقود هو الرسالة 
للمحبة والأعياد والجمال 
في صرخة نابعة من كلمة 
يصرخ فيها الصقر متمردا
ابن العامين لا يطيق الحال
أول ما تعلم الكلام قال لنا
حلوا عني حلوا عني حلوا عني
أدركت أنه يقصد الاحتلال 
وما تبعه من مخلفات العقل
ولم يقصدنا نحن بالذات 
هي كذلك صرخة الفلسطيني
تتجدد مع شمسنا في الاحتفال
لا تنسوا التهنئة والسعادة 
وحدة نابعة من نبض الحياة 
لكم المستقبل يا ولدي صقر
وانتم وحدكم ستغيرون 
وستثبتون للعالم مجددا
لا شيء اسمه المستحيل 
في قاموسنا تجديد التحرير
وازرعوا في نفوسهم خبرا
وخيرا أينما كنا باسم فلسطين
عربي الهواء والمجد للتكريم 
بحبك بابا ولذلك كتبت الرسالة
في عيدك وميلادك وفخرك سعادة 
ولن يحقق لك أحد ما تتمناه أنت
كن أنت ولا تعود للخلف واستمر
عينك والحقيقة حقك أن تحيا محرر
الفطام يصنع الرجال والحلم سيكبر
هكذا تعلمنا ولا نملك غير أن نعبر

البوابة 24