خاطرة متعددة الأغراض

بقلم:جهاد مشاقي

المفاهيم المغلوطه  التي اضاعت الاوطان وافسدت  النفوس  وجعلت الرجال والنساء على حد السواء عبيدا  لها ، هي ما يسمى بالفرصة او فرصة العمر  والبحث عنها  ،، قد تكون فرصة كسب المال او الجاه او السلطان او الشهرة .... 
الفرصة الحقيقية هي اللحظات التي تتاح لنا لنقدم  اقصى ما عندنا  لاهلنا وناسنا  ووطنا ونعمل ليل نهار. من اجلهم  دون التركيز على سلبياتهم .،، فرصة العمر هي سلامة الوطن وخلوه من الامراض الاجتماعية ومدى مساهمتنا ببناء الثقة 
الفرصة هي وجودنا القصير بالدنيا لنعمل كي نُسعد الدنيا 
الفرصة هي الابقاء على خيوط التصالح مع الناس ووقف التعرض لهم  والتشكيك بهم ،،،
صحيح  اننا  لا نمتلك حق اصدار صكوك الغفران للناس ولكننا لا نمتلك  بالمطلق حق اصدار لوائح الاتهام وتجريمهم على افعالهم وتجريحهم والتشكيك بهم حين اجتهادهم ،،،
كلنا نعيش باخطاءنا ،ولكن هناك دائماً فرصة ان نُصلح اخطاءنا 
الكلام الايجابي والطيب دائماً له رائحة المسك  حتى مع المخطئين،، وكلام الشك والاتهام  يشبه شجرة الزقوم التي تنبت في اصل الجحيم   طَلْعُها كأنها رؤوس الشياطين ،،
نحن بحاجة الى العودة  لتلك الدفاتر المتوسطة الحجم والمطرزة في هوامشها برسومات الورد الاحمر،، يكتب  مراهق بالمرحلة الاعدادية على ما تبقى من بياض الصفحات  الضيقة رسالة حب وردية  بخط البراءة ليرسلها الى مجهولة تخيلها جميلة وبقيت كذلك   ،، نحن بحاجة لهذه الانسانية بغيبة الاخرين ،، نتخيل جمالهم وقداسة الارض التي تقاسمنا جمالها ،، 
الذين لديهم غايات عالية وكبيرة ، لا ينتظرون هفوات وسقطات واخطاء الاخرين ، ولا يقومون بالتهديد والوعيد والابتزاز ،، فالغايات العالية تحتاج للجباه العالية 
كل العالم  محروم من اكبر واقدس فرصة نعيشها وهي اننا فلسطينيون على هذه الارض  ولا نشعر ، فهل هناك فرصة اكبر ؟
نحن بالارض التي باركها الله ولا نحتاج لفرصة بل علينا احترام وتقديس هذه الفرصة ، فرصة والصمود والرباط بالقدس وحول القدس 
مساء الخير 

23/11/2020

البوابة 24