فلسطين - خاص البوابة 24

كشفت وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطيني في قطاع غزة، تفاصيل جديدة حول ارتفاع أسعار الطحين مواد البناء على رأسها الحديد والأسمنت، نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية الدائرة حالياً.

وأكد الدكتور أسامة نوفل، مدير وحدة الدراسات والتخطيط في وزارة الاقتصاد بغزة، في تصريح لموقع "البوابة 24"، أن أغلب الأسعار للمواد الأساسية في قطاع غزة، ارتفعت على خلفية الازمة الروسية الأوكرانية، لافتا إلى أن الوزارة تتأثر بهذه الارتفاعات.

أسعار الطحين في قطاع غزة

وأشار نوفل، إلى أنه فيما يتعلق بسلعة الدقيق، فإن أكثر من 35% من تصدير الدقيق في العالم، يأتي من خلال روسيا، حيث أن هناك حظر على هذه الدولة، مشيرا إلى أن البورصة الدولية ارتفعت بشكل ملحوظ لأكثر من 30% من الدقيق.

وقال: "في قطاع غزة، فإن الارتفاع موجود، ولكن أقل من الارتفاعات في العالم، حيث أن أسعار الدقيق في إسرائيل ارتفعت بنسبة 18%، وفي قطاع غزة أقل من 9%، حيث أن هناك دوراً حكومياً، يمنع الزيادة في الأسعار، كما أن هناك عملية توزيع للدقيق من قبل وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين، وهذا له تأثير على عدم ارتفاع الأسعار بشكل كبير".

تقليل وزن ربطة الخبر في القطاع

وأضاف نوفل: "ربطة الخبز أصبح وزنها 2.600 جرام، والهدف من ذلك هو المحافظة على سعر الربطة الذي بقي كما هو، بالرغم من ارتفاع أسعار الطحين، وبالتالي تم الاختزال من وزن الربطة، لأنه في حال رفع سعر الربطة فإن المواطن سيتأثر، لكن ان يخفض من وزنها يمكن أن يتحمل ذلك".

وفي السياق، أكد نوفل أن كيس الطحين بوزن 50 كيلو جرام، كان يورد الى المخازن بسعر 88، ولكنه ارتفع حاليا ليصل الى 97، ويباع للمستهلك ما بين 100 الى 102 شيكلاً، وبالتالي هذا الارتفاع هو اقل من 9%.

أسعار السكر

وفيا يتعلق بسلعة السكر، أوضح مدير وحدة الدراسات والتخطيط في وزارة الاقتصاد بغزة، أنه كان هناك إشكالية معينة فيما يتعلق بسلعة السكر، تتمثل في أن بعض التجار رفعوا أسعاره عن سعره الحقيقي، وبالتالي فإن الوزارة كانت تراقب هذه الأسعار، وتم الان الاتفاق على السعر المحدد للسكر، ويتم ضخه الآن في الأسواق بشكل كامل في جميع المحافظات.

وأكد نوفل أن سعر كيس السكر الـ50 كيلو جرام يبلغ 125 شيكلاً للمواطن، منوها في الوقت ذاته إلى أن سعر الرطل من السكر يبلغ 8 شواكل للمستهلك كحد أقصى للبيع، منوها في الوقت ذاته إلى أنه مقارنة بأسعار الدول المجاورة، فإن الأسعار في القطاع تعتبر أقل من هذه الدول.

ارتفاع جنوني لأسعار مواد البناء

وفي سياق اخر، أكد نوفل أن هناك ارتفاعاً جنونياً بأسعار مواد البناء، سواء على صعيد الحديد أو الأسمنت، منوهاً في الوقت ذاته إلى أن سعر الطن من الحديد وصل الى 1000 شيكل، في حين وصل في مصر إلى 4000 جنيه، وبالتالي هذه الارتفاعات ليس من قبل تجار قطاع غزة.

وقال: "سعر الاسمنت ارتفع في مصر، وبالتالي نحن في قطاع غزة نتأثر بذلك، حيث وصل سعر طن الأسمنت في القطاع الى 470 شيكلاً للمستهلك، أي أنه ارتفع 50 شيكلاً للطن الواحد".