البوابة 24

البوابة 24

هل لا زلنا هنا يا ريس؟

بقلم: ميسون كحيل

قمم تتلوها قمم، فلا تنفك قمة حتى تتبعها أخرى في المنطقة العربية، تارة قمة بمشاركة اسرائيلية، تتبعها أخرى خماسية عربية خالصة، وستلحق بها خماسية بمشاركة عربية في اسرائيل، وخلال فترة وجيزة ! فما الذي يحصل؟  ثم أين نحن الفلسطينيون مما يجري حولنا؟ ولماذا نحن مغيبون ومهمشون؟

وهنا لا بد من التوضيح بانه لن يجدي كثيرا ذكر الأسباب التي أدت إلى تراجع القضية الفلسطينية؛ ووضع الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج حتى وصل لأسوأ مراحله، وأصبح أشبه ما يكون كما في المرحلة التي تلت تهجير الجزء الأكبر منا في عام 1948، بتواطؤ أطراف كثيرة.

تلك المرحلة التي احتاج شعبنا 17 عاما، حتى استطاع استنهاض جزء من قواه لمجابهة الاحتلال الاسرائيلي؛ بعد انطلاقة حركة فتح؛ ووضع القضية الفلسطينية على أجندة المجتمع الدولي وانتزاع القرارات تلو القرارات؛ بعد أن كاد الاحتلال  أن ينجح في محو وجود الشعب الفلسطيني.

ويبقى السؤال الذي لا بد أن يوجه للرئيس محمود عباس؛ وهو السياسي المخضرم قبل أن يكون رئيسا للشعب الفلسطيني؛ أين نحن يا ريس مما يدور حولنا؟ 
ماذا علينا أن نفعل كي ننجو مما يحاك لنا في الخفاء وفي العلن؟ لماذا علينا الصمت والانتظار؟ والإنشغال بقضايا لا تسمن ولا تغني من جوع! فهل أصبحت كل مشكلاتنا فقط في الانتخابات المحلية وقرصنة المقاصة وغياب الدعم المالي الأوروبي؟ هل أصبح أكبر همومنا ارتفاع وانخفاض الأسعار؟ وعليه لا بد من توجيه السؤال هل لا زلنا هنا يا ريس؟

كاتم الصوت: في مجتمعنا الفلسطيني أصبحت الإنتخابات تفرق ولا تجمع!

كلام في سرك: في الشارع الفلسطيني أصبحت الحياة وكأن لا إحتلال ولا إنقسام ولا كورونا؟!

رسالة: لا يجوز أن يدعي بعض المرشحين أن السلطة تدعمهم وأن لا سبيل عن بلوغهم درجة النجاح مهما حصل! أحتفظ بالأسماء.

البوابة 24