البوابة 24

البوابة 24

من الأخر !

بقلم:ميسون كحيل

واضح تماماً أن السياسة الأمريكية التي اتبعتها الولايات المتحدة الأمريكية منذ أعوام في محاربة الإسلام وتشويه صورته بذكاء وإقتناص فرص الفراغات؛ حيث استغلت ضعاف النفوس من المسلمين، و ثبتت دورها في تقسيم يوغسلافيا بالإعتماد على نشر المعلومات الكاذبة وتفعيل التمييز العنصري والديني! وفي لعبة مخطط إستهداف للإتحاد السوفيتي السابق بإستغلال حرب الخليج الثانية والمواقف الدولية آنذاك بالتزامن مع الوضع الإقتصادي الذي كان يعاني منه الإتحاد السوفيتي.

وتستمر الآن هذه السياسة على نفس الوتيرة حيث الهدف في هذه المرحلة بالتأكيد هي روسيا؛ ومن خلال تجيير مواقف قرود أوروبا التي باتت دول غائبة و لا دور لها سوى أن تتبع السياسة الأمريكية الإمبريالية رغم أن هذه السياسة تستهدف أيضا دول أوروبا و اليورو والإقتصاد بشكل عام. 

حقيقة أن ما يحدث الآن هو حشر روسيا في الزاوية من خلال مسارين الأول توريطها في حرب طويلة تستنزف قدرتها العسكرية إلى أن يحين موعد التدخل العسكري لدول الناتو بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، والثاني تدميرها اقتصادياً من خلال العقوبات الشديدة على كل المستويات إلى أن تصل لذروة الإنحدار الإقتصادي، وقد ظهر واضحاً أن الولايات المتحدة الأمريكية تمرر سياستها في أوروبا وكأنها هي التي تضمن سلامتها! ورغم التكرار والإستمرار في التلميح للموقف الموحد للناتو (دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية) لكن يظهر أن اختلاف وجهات النظر في المواقف ضمن الغرف المغلقة مع التوجه والأسلوب الأمريكي البريطاني واضحة تماماً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً؛ و الحلول الممكنة خاصة فرنسا والرئيس ماكرون الذي يحاول أن يلعب دور صعب لكنه مغلق من قبل بايدن و جونسون.

والحقيقة انه لم يعد هناك متسع من الوقت فإما أن تقوم روسيا بالحسم العسكري مع طرح الحلول السياسية والشروط الروسية على الطاولة، وهو الحل الذي سيجعل دول أوروبا تعيد حسابات إستلام بايدن للملف وتفرده في إدارة الأزمة أو أن العالم يتجه نحو كارثة جراء السياسة الأمريكية في الساحة الأوروبية؛ لأن روسيا في النهاية لن تقبل بالهزيمة منفردة وعليه فليس مستبعداً في النهاية إذا ما استمرت الولايات المتحدة في إدارة الملف منفردة وإنصياع دول أوروبا لهذه السياسة مجبرة أن تستعين روسيا بخطة هرقل علي وعلى أعدائي لكي تخرج من عنق الزجاجة، وهذا ما سيحدث ما لم تأخذ دول أوروبا الدور وبإستقلالية بعيداً عن بايدن وجونسون خاصة وأن دول أوروبا هي المتضررة من سياسة بايدن وهي المستهدفة وفي أكثر من عصفورين بحجر لا يتوقف عند الإقتصاد الروسي واليورو الأوروبي دون أن تفهم دول أوروبا سر هذه الحرب وأهداف الولايات المتحدة الأمريكية من الأخر!

كاتم الصوت: إنها دولة صهيونية أخرى! يلعب رئيسها على وتر الظلم الواقع على اليهود، وسباق آخر في منطقة أخرى تتسابق فيها دول عربية من أجل صك براءة وفخر إلى بن غوريون!  

كلام في سرك : الصهيوني الصغير نادم على سنين وأعوام مرت بعيداً عن حضن الإحتلال! ولا عزاء لأصدقاءه.

رسالة: الضرب في الميت حرام ، حاولنا سابقاً الإستمرار بالضرب لعل الميت فاقد للوعي وقد يصحو . الله ينقبكم ! أحتفظ بالأسماء.

البوابة 24