فلسطين - البوابة 24
هناك بعض الأمور التي من شأنها أن تبطل الصيام خلال نهار رمضان، ومنها مداعبة الرجل وتقبيل زوجته في نهار رمضان، وعن سؤال البعض حول ما حكم من داعب زوجته أو قبلها في نهار رمضان، فقد أجب عنه الدكتور محمد نبيل غنايم، أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة.
حكم مداعبة الرجل لزوجته في نهار رمضان
قال الدكتور محمد نبيل غنايم، إنه يجوز للرجل مداعبة وتقبيل زوجته خلال نهار رمضان، شريطة إلا يصل إلى العلاقة الكاملة، مشيرًا إلى أنه من الأولى عدم فعل ذلك حتى لا يصل إلى ذلك، محذراً من جماع الرجل لزوجته في نهار رمضان، خاصة أن لها كفارة ربما لا يستطيع الوفاء بها.
كفارة من جامع زوجته في نهار رمضان
وأضاف غنايم، أن من جامع زوجته خلال نهار رمضان عليه أن يقوم بالكفارة وهي صيام 60 يوما متتالية أو إطعام 60 مسكينًا، فحكم مداعبة الرجل لزوجته يجوز طالما يأمنا على نفسيهما من الإنزال فإذا كان لا يأمنان على نفسيهما من الإنزال أو كان أحدهما شديد الشهوة ويخشى أنه إذا داعب امرأته يفسد صومه فلا يجوز له فعل ذلك لأنه يعرض صومه للإفساد.
حكم تقبيل الرجل لزوجته في نهار رمضان
وأشارت دار الإفتاء إلى أن تقبيل الرجل لزوجته بقصد الشهوة خلال نهار رمضان، مكروه عند جمهور الفقاء لما قد يترتب عليه من إفساد الصيام وتكون القبلة حراما إذا غلب على ظنه أنه ينزل بها، ولا يكره التقبيل إذا كان التقبيل كوداع مسافر أو القصد منها الرحمة.
واستشهدت دار الإفتاء بحديث السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم ويباشر وهو صائم ولكنه كان أملككم لإربه”.
وتابعت أم المؤمنين رضي الله عنها عن أبي هريرة رضي الله عنه: “أن رجلا سأل النبي صلي الله عليه وسلم عن المباشرة للصائم فرخص له، وأتاه آخر فسأله فنهاه، فإذا الذي رخص له شيخ والذي نهاه شاب”.. رواه أبو داود.
