قراءة تذوقية في رواية "حورية الحصار" للأديبة سحر جويلس 

عدنان حماد
عدنان حماد

بقلم:عدنان حماد

تسلط الرواية الضوء على معناة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للظم والقهر في شتى مناحي الحياة وتمتد احداث الرواية من مدينة خليل الرحمن  في  الضفة الغربية المحتلة من  فلسطين وتمتد حتى غزة  العزة فمصر فالأردن واختارت الأديبة زمن انتشار وباء الكورونا في الوطن   ليلتقي بطش كورونا مع بطش الاحتلال ليسلب المواطن الفلسطيني  خيوط الأمل  
ومن خلال قراءتي للرواية  وجدت من الواجب ان أشير الى ما لفت انتباهي  وانقله للمتلقي بكل  أمانة ومسؤولية 
1.باسلوب قصصي شيق و مميز استطاعت الاديبة شد وجذب انتباه القاريء وذهنه  لمواصلة قراءة الرواية   حتى  الصفحة الاخيرة للغلاف وذلك من خلال فن حبك العقدة  ما يدفع المتلقي للتسرع ومحاولة استنباط ما وراء السطر 

2. بحرفية المحترفين أجادت  الاديبة  اختيار الزمان والأمكنة ( زمكنة ) الأحداث ما يضفي على الرواية  مصداقية وواقعية 
3. استطاعت الأديبة  رسم الأحداث الدارامية  كما اجادت  فن المنولوج  حيث تضمنت الرواية الكثير من الحوارات  سواء كانت شعرية او نثرية 
وهي من المحسنات  البديعية الاجابية   
4.استطاعت الاديبة رسم معاناة شعبنا الفلسطيني  سواء في الوطن او 
في الشتات
5.استطاعت الاديبة  رسم الاحداث الدرامية ما اعطى الرواية زخم ايجابي  يشد القاريء  اليه  ووضع القراء بشكل عام  صورة واضحة عن معاناة المواطن الفلسطيني    تحت نير الاحتلال 
6. رغم الخاتمة السعيدة للرواية باتمام  ( على  وحورية  ) غير 
اني ارى انها تسليط ضوء بحرفية على  التراجيديا الفلسطينية 
7. تسلط الأديبة الضوء على مدى تمسك الفلسطيني بحق العودة 
وتقديم هذا الحق على أي أمرٍ  آخر  مهما بلغت  أهميته وقدسيته ويبدو ذلك واضحا من خلال اشتراط والدة حورية ان  يتم الزواج في مدينة الخليل
واخيرا اقول  حقا ان الاديب لسان حال شعبه وقد  جسدت هذه المقولة الأديبة سحر جويلس  في روايتها حورية الحصار 
 اتمنى للاديبة كل التوفيق والنجاح في مسيرتها المبشرة والى مزيد من الابداع

البوابة 24