عائلة روتشيلد والأزمة الأوكرانية

بقلم: جلال نشوان

 قد يصاب المرء بالذهول ، عندما يتنامى إلى مسامعه أن أحد أبرز أسباب الأزمة الأوكرانية الروسية ،هي( عائلة روتشيلد اليهودية ) التي تمتلك نصف ثروات العالم وفي الحقيقة : أن أسباب الأزمة الأوكرانية الروسية ، كثيرة ، ومنها : أن حلف الناتو بات على مرمى حجر من روسيا ، لذا باتت تشعر روسيا بالخطر من التهديدات الأطلسية ، وكذلك حماية الأقليات الروسية ، في دونباس ، لكن أحد أبرز أسباب الأزمة ، هي عائلة روتشيلد وهنا يداهمنا السؤال الأكثر إلحاحاً؛ هل عائلة روتشيلد هي وراء اتهام بايدن لبوتين بمجرم الحرب للمرة الثانية ؟ وهل الأزمة ، بسبب طرد بوتين لعائلة روتشيلد من روسيا ؟ عائلة روتشيلد ، عائلة يهودية تنحدر أصولها من فرانكفورت ، وهي مدينة تقع في وسط غرب ألمانيا على ضفاف نهر الماين في ولاية هسن.و تعد العاصمة الاقتصادية لألمانيا بسبب وجود مقار العديد من الشركات والبنوك وبورصة فرانكفورت ومقر البنك المركزي الأوروبي بالإضافة إلى المعارض الكثيرة التي تقام فيها سنوياً.

وتكثر بها الأبنية العالية وبسبب موقعها على نهر الماين، يرمز لها أحياناً (بماينهاتن) تشبهاً بحي مانهاتن في نيويورك غوته وعدة معاهد عليا ، و يعد مبنى كوميرز بانك (البنك التجاري) في المدينة أعلى بناية مكاتب في أوروبا بارتفاع قدره 258 متراً. وهي من تحكم قبضتها على الاقتصاد العالمي ، وقد أسس تلك العائلة ( ماير روتشيلد ) في القرن 18 عشر ، وهي من أسست البنك الدولي الذي يتحكم في مصير الشعوب ، وكذلك معظم شركات الأدوية ، وتتحكم في سعر الذهب في العالم كله وتعيش تلك العائلة ، في جزيرة مجهولة ، ولم يستطع أي باحث أو صحفي الوصول إليها ويبقى السؤال : ما علاقة عائلة روتشيلد بالأزمة الأوكرانية الروسية ؟ رجل الإستخبارات الروسية ( بوتين ) الذي يدرك كل مٱلات الصراع ، الذي هيا نفسه لهذه الحرب ، وصل إلى خطورة تلك العائلة ، وقد اتخذ قراراً ، بطرد تلك العائلة ، الأمر الذي إدى إلى اشتعال الصراع وقد استطاع بوتين اكتشاف مدى تأثير عاىلة روتشيلد على قرارات بايدن ، لذا وجدناه يحرض ليلاً ونهاراً على بوتين ، والتغول في قرارات العقوبات ، العقوبات الغربية على روسيا ، تهدف إلى استمالة المواطن الروسي لينتفض على بوتين ، لتبقى الأحادية الأمريكية ، تتحكم في مصير الشعوب ، وقهرها ونهب خيراتها وهنا نتساءل : ما علاقة الطلاب الروس الذين يدرسون في الجامعات الأمريكية بالأزمة الأوكرانية ؟ وما علاقة الشركات الروسية التي يمتلكها الأثرياء الروس بالأزمة الأوكرانية؟ الغرب يسعى جاهداً إلى تفكيك روسيا ، وشرذمتها وأبعادها عن المنظومة الدولية ، ويلحظ المتابع للمشهد السياسى الحالي أن ما يسمى ( مذبحة بوتشا ) تم فبركتها وإخراجها على الملأ بشكل يدعو للسخرية ، مع أن الغرب يدرك جيدا أن النازيين الأوكرانيين المتطرفين هم من إرتكبوا المئات من المذابح لقد قام رجل الإستخبارات الروسية ( بوتين بطرد جاكوب روتشيلد ، واعتقل كل رجاله ، مما أثار حفيظة جاكوب ،فعرض عليه الكثير من المليارات ، على أن يكون رئيساً شرفياً ويصرف نظره عن إمبراطورية المال والسندان التي تمتلكها تلك العائلة ، مما جعل بوتين بطرد تلك العائلة واجتثاثها من روسيا توجهت العائلة إلى بايدن الذي يأتمر بقراراته من تلك العائلة التي تمتلك ثروة أكثر من نصف العالم رجل الإستخبارات الروسية بوتين ، يدرك جيداً ماذا يفعل ، ويدرك مٱلات الصراع المرير مع الغرب كافة المعطيات تؤكد أن العالم على شفا حرب عالمية ثالثة ، ومن هذا المنطلق ، أمر بوتين بتأهب النووي الروسي قادم الأيام يحمل في طياته الكثير ، وان غداً لناظره قريب.

البوابة 24