البوابة 24

البوابة 24

الرعد الفلسطيني

الرعد الفلسطيني 
وعدنا ألا يستسلم
قال أنا ابن فلسطين 
المتجذر من اليقين
كشجرة التين والزيتون
واسألوا عني في الميادين
صادقت السماء والأرض
ووعدت بنشر الفرح للياسمين
كي أزور التراب وأعانق الروح
احتفلنا سويا حيث لا مكان للتاريخ
هنا كتابة الأساطير للشهيد والمليون
بذرة نبض رسمت المشهد وكبر الحق
وصل الجيل الجديد وترك لنا رسالة 
قد لا يفهمها البعض ويعتقد أنه الريح
يمر عبر العاصفة وينتهي بعد الموعد
لا يا سادة عاصفتنا لم تنتهي يوما فينا
ليتكم تتذكرون كم ليلة قضينا نحن فيها
إستغرب الجمع من اللقاء وشاهد الحفلة
من بدايتها كانت الأجمل وهي تهز الكيان
تعريه أمام العالم أجمع وسيسألهم من جديد
هل ما زلتم مقتنعون بأن لكم حياة في فلسطين
هز بعضهم الديل وهو يخجل ويتنمر على طفل
وعلى امرأة ورجل مسن يعبر الشارع كي يصلي
لم يعلموا من كان في الخلف وكيف كان يربي الشبل
الثائر منذ نعومة اظفاره وأسماه رعد وهو يعلم الصدق
سيرعبهم وأرعبهم فعلا وجن جنون العدو من الحدث 
مجرد صورة ورقم وعدد ولكن هناك من ينتظر أكثر
سأكشف بعض من الحقائق التي تنتظر المستقبل الواعد
لن أعود بذاكرتي بما بشرت فيه و نادر من يشعر معنا
هناك سيخرج المشهد الآخر متنكر في لبس العجب 
أسميته من قبل الجن الأزرق وله من الشرح ما يفعل
مسميات اللغة الفلسطينية بسيطة من الفقير والقلم
لسان حال الشعب الفقير وهو الغني عن التعريف
لا يريد أي شيء غير أن يسمع خبر سعيد ينقذه
يترك كل ما بيده وينهض لأجل أن يقاوم من خبزه
في العشرة الأخيرة من رمضان تسكن شمس مشرقة
قد تشرق وحقها أن تغرب وتقرر وقت ما تريد هي
من ستختار ومن ستقدم ليكون شهيدا وفخرا  جديدا
يجمعنا ويوحدنا ويؤكد أن لا مكان لعدو بيننا 
حتى لو وصل عمره المائة سيزول وسينهار حتما
حريتنا تحلم وتحيا ولأننا لا نملك غير كرامتنا
بقلم كرم الشبطي

 

البوابة 24