فلسطين - البوابة 24
كشفت المنظمة الجزائرية للمستهلكين، أنها شاركت الجهات المختصة في حملة رقابية على الأسواق بولاية وهران، وعاينت كافة الأنشطة في سوق اللحوم والخضار والفواكه بالمدينة الجديدة.
وأكدت المنظمة، في تقرير لها عقب الجولة الرقابية، أن ظروف البيع لدى بعض التجار كانت كارثية، مشيرة إلى أنه تم حجز ما يزيد عن 3 أطنان من اللحوم وأحشاء البقر المتعفنة ذات الرائحة الكريهة.
ماء حفظ الجثث
وأضافت اللجنة أنها عثرت على ماء حفظ الجثث لدى بعض محلات الجزارة، وذلك لاستعماله في حفظ اللحوم الفاسدة وبيعها للمستهلكين بأسعار تنافسية، مع استخدام بعض الأصباغ والمواد التي تزيل الرائحة الكريهة وتحسن من مظهر اللحوم منتهية الصلاحية.
وأكدت اللجنة، أن البياطرة شاركوا في هذه الحملة، وتأكدوا من فساد وتعفن اللحوم التي يتم عرضها للبيع، والتي قد تؤدي إلى إصابة المستهلكين بتسممات.
ومن جهته، أكد مصطفى زبدي رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، أن المنظمة اكتشفت في وقت سابق عن استخدام مادة حفظ الجثث عند الجزارين في وهران وحذرت منها، وهذه تعتبر المرة الثانية التي تكتشف فيها المنظمة استخدام هذه المادة التي يمنع القانون استخدامها في اللحوم.
ورش سرية
وأوضح مصطفى زبدي، أن التحقيقات توصلت إلى أن هذه المادة يتم بيعها بطريقة سرية وتستعمل لدى الجزارين عديمي الضمير، والأمر لا يقتصر فق على وهران، بل يضم أيضًا مناطق أخرى من الوطن، لافتًا إلى المنظمة توصلت إلى ورشة سرية يتم داخلها صناعة وتسويق مادة حفظ الجثث، وهو ما يتطلب مضاعفة حملات الرقابة على الجزارين، خاصة خلال شهر رمضان حيث يزداد استهلاك اللحوم.
وأضاف زبدي، أن استخدام هذه المادة لتسويق لحوم فاسدة سيلحق أضرارًا صحية جسيمة بالزبائن الذين قد ينخدعون بأسعار وألوان اللحوم المعروضة في المحلات وهي فاسدة، قائلًا إن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء خلال الفترة الأخيرة لمستويات قياسية، إدى إلى ركود هذه التجارة، وهو ما عجز الكثير من الجزارين في تسويق منتوجاتهم، وهذا ما جعل عديمي الضمير منهم يستخدمون هذه المواد الممنوعة لحفظ وتسويق اللحوم، دون النظر إلى تعريض المستهلك للخطر عوض تكبد الخسارة وإتلاف اللحوم المتعفنة.
