بقلم: حسام صالح جبر
على الخونة المرتزقة معرفة أن التاريخ النضالي الثقافي الحياتي المشترك بيننا، يمنعهم من جعلنا نفرغ كل الطلقات على بعضنا البعض من أجل تحقيق وتنفيذ السياسات الأمريكية الإسرائيلية في فلسطين المحتلة، ولا عزاء لمن لم يتحدث بمسؤولية في الشأن العام، ولا للهلسات الذين يزندقون ويكفرون ويعتبرون الغير جاسوس يحمل أجندة تلتصق بالمحتل دون حق يعطي أدلة جلية واضحة تتفق عليها مجمل الجماهير الفلسطينية المختلفة المتشرذمة المفرقة فيما بينها.
كما أن أنذل وأغبى الناس من يبرر لنفسه وفريقه سلوك وموقف عمل على إنكاره وجعل من يمارسه عميل مندس يجب القصاص من رقبته، بينما عندما اعتنقه حزبه قام بتبريره وبناء سياق يحلله ويجعله بعيد عن الحرام، في حين أن هذا الموقف تقدير سياسي يصيب ويخطأ.
مازال بيننا ما يبرهن ويدل على أن الحشود الشعبية في الوطن عند الدفاع عن جرائم المحتل، ترفض وتنكر التفتت التشرذم الحاصل والمستمر من الحركات الفلسطينية التي تعمل على ركوبها، بينما أغلبها ذاتية وطنية متأصلة من ثوابتنا المتجذرة في حقوقنا.
التصدى: للمحتل في كل المدن والقرى الفلسطينية يعزز منطق الوحدة والتآخي دون النظر للحالة الحزبية العفنة المتخندقة في الأوباش العبيد.
ما زال بيننا المتنطعين المثقفين المنتفعين مستمرين على نهجهم ولم يعملوا على ما يبني الوحدة الوطنية التي تعالج الحقوق الداخلية والخارجية، حيث إن ما يكتبوه لم يراعِ البعد الوطني وترميم الانقسام من القيادات السياسية القبيحة الذبيحة لنفوسنا المستهلكة.
أبشع البشر من يرى الحق ولا يعمل على رفعه على رؤوس الأشهاد.
ما زال بيننا أحزاب سياسية لم تتفق على حد وبرنامج مشترك ينهي التغول الحاصل على المقهورين، وعلى التائهين، المفجوعين، المظلموين، الشهداء، على أسوء قيادة وأحقر احتلال، ولا عزاء للجبناء الجهلاء.
الوحدة تحدد نوعية وطبيعة الرد على المحتل، بعض ما يتم طرحه من المفكرين يمكن الأخذ بهِ بجدية وبجودة عالية يتم تقديرها عند بناء قرار فلسطيني ملتصق بالوحدة الحقيقية.
أي أن الوسائل النضالية لن تتعرض للمهاجمة من ذواتنا ووجودنا الكلي المصطدم مع الصهيوني العنصري الفاشي بعد ذلك، حيث إن سيد القرار يكون مطلع على أدق التفاصيل والتحديات والإمكانيات والقدرات الحقيقية التي تسمح له بتحديد الخيار المناسب.
الشعب الحي يستحقر الأنجاس، ويعتلي على الأوغاد." إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ"
جوال: 00972599361239
إيميل: [email protected]