"تكيس المبايض" اضطراب هرموني يصيب النساء بسن الإنجاب.. اليكم الأسباب وطرق العلاج

صورة تعبيريه
صورة تعبيريه

المبيضان هما جزء من الجهاز التناسلي الانثوي  كل منهما بحجم وشكل اللوز وهم المسؤولان عن انتاج البويضات حيث من المعروف ان المبيض (الجهاز الذي ينتج الخلايا الجنسية) لدى الإناث كذلك هو المسؤول عن  انتاج  هرمون الإستروجين والبروجيستيرون ويحدث التبويض عادة في بويضة واحدة فقط في كل دورة، ويتناوب المبيضان فيما بينهما على عملية التبويض في كل دورة (مرة في جهة اليمين ومرة في جهة اليسار). في حالات قصور المبيض، بسبب مرض في المبيض أو الإصابات الجسدية في أحد المبايض، فان المبيض السليم يتولى دور تطوير الجريب والإباضة كل شهر.

تكيسات المبايض هي أكياس أو جيوب مملوءة بالسائل في المبيض أو على سطحه. وتعدّ أكياس المبايض شائعةً، وينشأ لدى العديد من النّساء كيس واحد على الأقل خلال حياتهن، وفي معظم الحالات يصاحب متلاازمه تكيس المبايض خلل في عدد من الانظمه المختلفه مثل : الجهاز التناسلي  والاوعيه الدوميه والقلب والجلد والشعر وكذلك نظام التمثيل الغذائي .

علامات تكيس المبايض ؟

في معظم الحالات  تكون علامات تكيس المبايض ظاهره وواضحه ويمكن معرفتها بسهوله منها :

بالشكل الخارجي للسيده يمكن ملاحظه عده امور اهمها :

1-زياده شعر الوجه والجسم بشكل ملحوظ بالاضافه الى ترقق شعر الراس وما يصاحبه من حدوث صلع في بعض الحالات 

2-السمنه المفرطه 

3- حب الشباب 

4- عدم انتظام الدوره الشهريه وانقطاعها احيانا كثيره 

5- من المعروف ان حالات الحمل نادره في تكيس المبايض ولكن ان حدث حمل فربما تتعرض للاجهاض عده مرات وزياده خطر عدم اكمال فتره الحمل 

اما العلامات الاخرى يمكن معرفتها عن طريق الفحص ومنها :

1- مستويات عالية من هرمونات الذكورة - الأندروجينات.

2- مبيض ذا غلاف سميك يحتوي على العديد من الكيسات (أجسام مليئة بسوائل).

3- مشاكل الخصوبة.

4-مقاومة عالية للانسولين (علامات مرض السكري)، ومشاكل التمثيل الغذائي المرافقه - نحو 90%.

5-تضرر القلب والأوعية الدموية (جدران الأوعية الدموية) نتيجة لارتفاع مستويات الدهون ثلاثية الجليتسيرئيدات وانخفاض HDL (الكولسترول الجيد).

تكيّسات المبايض والقدرة على الحمل

توجد أنواع معيّنة من تكيّسات المبايض يصاحبها نقص الخصوبة، وعدم القدرة على الحمل، وتتوقّف القدرة على الحمل على نوع التكيّسات المتكونة على المبايض، ومن أنواع تكيّسات المبايض التي تؤثر على الخصوبة والقدرة على الحمل ما يأتي:

1- ورم بطانة الرّحم: ورم بطانة الرحم تكيّسات تنتج عن بطانة الرحم المهاجرة، وهي حالة تنمو فيها الخلايا المبطّنة للرّحم (بطانة الرّحم) خارج نطاق الرّحم، وتصاحب هذا النّوع من التكيّسات مشكلات الخصوبة

2- متلازمة المبيض متعدد الكيسات: متلازمة المبيض المتعدد الكيسات هي حالة يتكوّن فيها العديد من الأكياس الصغيرة على المبيض؛ بسبب وجود اضطرابات في الغدد الصمّاء، وإفراز نسب عالية من هرمون الأندروجين الذّكوري، وتشمل أعراض هذا النوع من تكيّسات المبايض السّمنة، وعدم انتظام الحيض، أو انقطاع الطمث، بسبب عدم انتظام التبويض، ممّا يسبّب مشكلات الخصوبة لدى النساء، وعادةً لا تؤثر هذه التكيّسات على الخصوبة ما لم تصبح التكيّسات كبيرةً جدًا.

أعراض تكيّسات المبايض

في كثير من الأحيان لا تسبّب تكيّسات المبايض ظهور أيّ أعراض، ويمكن أن تبدأ الأعراض بالظهور عند نمو التكيّسات، وقد تشمل الأعراض الشائعة لتكيّسات المبايض ما يأتي:

1- تورّم البطن أو انتفاخه.

2-حركة الأمعاء المؤلمة.

3-ألم منطقة الحوض قبل الدّورة الشّهريّة أو أثنائها.

4-الشّعور بالألم أثناء الجماع.

5-ألم أسفل الظهر، أو الفخذين.

6-حساسيّة الصدر.

7-الغثيان، والتقيؤ.

كما تشمل أعراض الحالات الشديدة من تكيّسات المبايض، والتي تدلّ على تمزّق المبيض أو التوائه، ويمكن أن ينجم عنها مضاعفات خطيرة ما لم تعالج، منها ما يأتي: ألم حاّد في منطقة الحوض. الحمّى. الدّوخة، والإغماء. سرعة التّنفّس.

متلازمه تكيس المبايض والسكري:

 من المعروف ان متلازمه تكيس المبايض يصاحبها مقاومة الإنسولين، ورغم أن أعراض تكيس المبايض تظهر قبل أعراض مقاومة الإنسولين، ترى بعض الآراء الطبية أن مقاومة الإنسولين تلعب دورًا مهمًّا في الإصابة بتكيس المبايض وليس العكس، فزيادة مستويات الإنسولين في الدم، تتسبب في حدوث التهابات ومشكلات أيضية تصاحب تكيس المبايض، لكن العلاقة الحقيقية غير واضحة بشكل دقيق. كذلك زيادة الإنسولين عامل مهم في ارتفاع الأندروجين (هرمونات الذكورة)، لأن مقاومة الإنسولين تسبب السمنة أيضًا، ما يؤدي لتغيرات في وظيفة تحت المهاد والغدة النخامية المسؤولين عن تحفيز هرمونات الذكورة وزيادتها، وهذه من أعراض تكيس المبايض، التي تؤدي إلى قلة الخصوبة واختلال وظائف المبيض. لكن مقاومة الإنسولين لا تصيب جميع المريضات بها بالطريقة نفسها، فبعضهن قد يصبن بتكيس المبايض، وأخريات لا يصبن بها، والعكس كذلك، لكن كلا المرضين يؤثران سلبًا في الخصوبة، بسبب أن تكيس المبايض يتداخل مع انغراس الجنين في الرحم، ومقاومة الأنسولين قد تؤدي للإجهاض، بسبب نقص تغذية الجنين ودعمه في أثناء نموه وتطوره.

علاج تكيس المبايض

يتم بالاساس علاج الاعراض المصاحبة لتكيس المبايض بهذه الطرق:

1-إتباع نظام غذائي صحي، والمحافظة على الوزن وفقدانه- فهذا من الممكن أن: يجعل فترات الحيض لديك أكثر طبيعية، ويمكن أن يقلل من نمو الشعر والاكتئاب.

2-ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وبشكل دائم، خاصة التمارين التي تساعد على ضخ الدم لقلبك، وكذلك رفع الأوزان للحفاظ على عضلاتك قوية.

3-تناول الدواء للمساعدة في تخفيف الأعراض وتحقيق التوازن الهرموني. هذا العلاج قد يخفف حدة الأعراض ويساعد في الوقاية من الأمراض، وكذلك دواء لحب الشباب.

4-العلاج بالاعشاب الطبية. من المهم الخضوع لمراقبة طبية مستمرة، للتأكد من أن العلاج يناسبك. وقد تكون هنالك حاجة، في بعض الأحيان، لإجراء فحوصات روتينية للسكري، فرط ضغط الدم وأمراض أخرى محتملة.

العلاجات الدوائية التي تنظم دورة الطمث وتعالج أعراض تكيس المبايض مثل:

1-أدوية منع الحمل: التي تحتوي على هرموني الإستروجين والبروجستيرون، لإعادة الإتزان الهرموني للجسم، وتقليل هرمونات الذكورة، وتنظيم التبويض، وتقليل أعراض تكيس المبايض، والحماية من سرطان بطانة الرحم، وهذه الأدوية توجد على هيئة حبوب أو لاصقة أو حقن أو حلقة مهبلية أو في اللولب الهرموني.

2-العلاج بالبروجيستين: أحد الإجراءات العلاجية المتبعة في هذه الحالة، ويؤخذ من 10-14 يومًا كل شهر أو شهرين، ما ينظم الدورات الشهرية، ويقي من سرطان بطانة الرحم.

3-الميتفورمين: ينتمي لعائلة البيغوانيدات، ويستخدم لعلاج مرض السكري النوع الثاني لضبط مستويات الإنسولين، مع آثاره الأخرى كإنقاص الوزن، وتقليل مستوى الجلوكوز في الدم، وإعادة دورة الطمث لطبيعتها.

4-الكلوميفين: من أدوية الخصوبة التي تزيد خصوبة السيدات المصابات بتكيس المبايض

.5- الليتروزول: من أدوية سرطان الثدي، لكنه يستخدم لتنشيط التبويض أيضًا.

6-حقن الجونادوتروبين: التي تعمل على تحفيز التبويض



 

.

البوابة 24