بقلم: اللواء رياض حلس
فتح التي نريدها تشريعيا ..
السيد الرئيس .. الاخوة أعضاء اللجنة المركزية .. حفظكم الله ..
تحية الوطن وأما بعد ..
حقا أن معركة الانتخابات القادمة بدأت تدور رحاها والوقت ينفد وفي هذا المقام سأطلق عليها المعركة الديمقراطية على كل صوت حر,إذ أن كل صوت ممكن أن يكون صوتا مرجحا وحاسما ..
هذه المعركة الانتخابية تأتي بعد عقد ونصف من الزمن عشنا فيهما مر العيش انقساما وتشتتا لا مثيل لهما عبر التاريخ الفلسطيني المعاصر..
سيدي الرئيس .. الاخوة أعضاء اللجنة المركزية الكرام ..
إن هذه المعركة الانتخابية التي سنخوضها من جنين شمالا حتى رفح جنوبا وما بين البحر غربا والنهر شرقا يجب أن تنتصر فيها فتح حتى تعود لتمسك بدفة الوطن كقائدة للكل الوطني ..
هذه المعركة يجب أن تنتصر فيها فتح لتعود فتقود المشروع الوطني كما قادته وطنيا من عيلبون إلى معركة الكرامة شرقا إلى لبنان شمالا.
إن هذه المعركة يجب أن تنتصر فيها فتح لتعود فتقود فلسطين دوليا في كل المحافل والمنابر والمؤسسات الدولية من الجنائية الدولية في لاهيا حتى منبر الأمم المتحدة في نيويورك ..
سيدي الرئيس .. الاخوة أعضاء اللجنة المركزية الكرام ..
إننا ونحن إذ نتحدث عن طبيعة وشكل هذه المعركة الانتخابية يجب أن يقودها قادة أكفاء - تحت قيادتكم الحكيمة - وخاضوا معارك فتح وقت الشدة في الزمن الصعب دون أن تنكسر لهم عزيمة أو إرادة ..
إن هذه المعركة يجب أن يقودها من حمل فتح وهي جمرا لاهبا ودفع ثمنا من أجلها وليس من يرى فيها برستيجا أو مقعدا وثيرا لجني ربح شخصي ..
نعلم أن المرحلة القادمة ستكون غاية في الصعوبة لما تركه الانقسام من دمار على غزة تحديدا ولكنها ستكون مرحلة الاستحقاقات ولذلك فأننا نحتاج لحسم الانتخابات لصالح فتح أولا عبر مرشحين قادرين على جذب الأصوات وتقديم فتح للناخبين بوجهها الجميل ويحرثون الأرض طولا وعرضا بحثا كل صوت ..
سيدي الرئيس .. الاخوة أعضاء اللجنة المركزية الكرام ..
يجب أن تعود فتح إلى الجماهير وتعود إليها الجماهير لكي تكون أم الجماهير وقلب الجماهير وأم الفدائيين كي تجرف صناديق الاقتراع وتنتصر,وهذا لن يتحقق إلا عبر قائمة يقودها أناس تاريخيون وليس أناسا طارئين ومستجدين.
كلنا ثقة بكم وبخياراتكم وعاشت فتح حتى النصر.