اعتقلت قوات الأمن العراقية أربعة أشخاص في مدينة البصرة جنوب العراق يشتبه بقيامهم بقتل متظاهرين مناهضين للحكومة وصحفيين معارضين، بحسب ما أفاد مسؤولان أمنيان كبيران لوكالة فرانس برس اليوم الأحد.

ووفق المسؤول إن "المخابرات العراقية ألقت القبض على أربعة مشتبه بهم ينتمون لشبكة من 16 شخصا مسؤولة عن الاغتيالات التي استهدفت نشطاء في البصرة".

وأضاف المسؤول الذي رفض ذكر اسمه، أن المخابرات ما زالت تعمل على تحديد الأعضاء المتبقين في الشبكة ولن تعلق على ما إذا كان المتهمون مرتبطين بأي حزب سياسي أو قوة شبه عسكرية.

وقال المسؤول "اعترفوا بجرائمهم، بما في ذلك مقتل الصحفي العراقي أحمد عبد الصمد وعدد من النشطاء الآخرين".

يذكر أن عبد الصمد، 37 عاما، قتل في كانون الثاني 2020 مع مصوره صفاء غالي، 26 عاما، في مسقط رأسهم البصرة. اذ اقترب مسلحون في سيارة دفع رباعي من الصحفيين بينما كانا متوقفا في سيارة بالقرب من مركز للشرطة. وكان عبد الصمد مؤيدًا صريحًا للتجمعات المناهضة للحكومة التي اندلعت في جنوب العراق في أكتوبر 2019.

ومنذ ذلك الحين، لقي مئات الشباب العراقيين حتفهم في ساحات الاحتجاج، وأصيبوا بالرصاص الحي أو عبوات الغاز المسيل للدموع التي اخترقت جماجمهم أو صدورهم.

وقُتل آخرون بالرصاص فيما بدا أنها عمليات قتل مستهدفة، من بينهم الباحث والمستشار الحكومي هشام الهاشمي، بالرصاص خارج منزله في يوليو.

واعترف مستشارون كبار في الحكومة لوكالة فرانس برس بأن تحقيقاتهم الاستخباراتية كشفت أن مرتكبي إراقة الدماء ينتمون إلى مجموعات شبه عسكرية قوية.

وقال أحد المستشارين: "نعرف من قتل هشام، على سبيل المثال، لكن لا يمكننا ملاحقتهم.