البوابة 24

البوابة 24

الدين لله يا بشر

بقلم: ميسون كحيل

رغم انني لا  أحبذ الحديث في الدين وتعاليمه ومفهومه، والخلاصة منه في تنفيذ ما أراده الله منا جميعا ولكني أحدد مفهومي الأولي للدين بالصلاة والصوم، وأما مفهومي الثاني وهو أساس في استمرار حياتنا على الأرض، ويؤكد أن الدين معاملة وسلوك إنساني ورضى الوالدين ومحبة الناس، وتمنيات الخير والسلامة لهم، وعدم إلحاق الأذى بأحد، وهذا يعني أيضا أن الدين لله وليس للبشر حق في تكفير الآخرين سواء كان من دينه أو أي دين سماوي آخر، والناس أحرار بمعتقداتهم وإيمانهم طالما أن ليس هناك إساءة من أحد تجاه آخر.

لقد وصلت إلى قناعة أن الإسلام بالمفهوم المجتمعي هو أن تكون قد سلمت نفسك لله وعملت بما أمرنا به من خير وسلوك حسن. لذلك أعلن رفضي وبشدة لكل من أساء إلى شهيدة القلم والكلمة والصورة وشهيدة فلسطين؛ شيرين أبو عاقلة كونها إنسانة أراد لها الله أن تكون مؤمنة بالدين المسيحي، وتابعة لهذه الديانة السماوية، وأن علاقتها بالله ليس لأحد من البشر أن يحدد أحقيتها وصدقها، والله وحده هو إله الحق والعدل.

شيرين أبو عاقلة، إنسانة فلسطينية ويجب التعامل معها على هذا الأساس، وأما رفض وغضب البعض بسبب الترحم عليها لأنها مسيحية فوالله أرى في ذلك قمة الكفر لأن الله عز وجل رحمن غفور رحيم على عباده؛ فكيف يجب إذن أن يكون الإنسان؟ ألا يجب أن يكون إنسانا و عبدا لله ورحيم فالرحمة بالآخرين والإنسان الرحيم هو محب لله والدين لله يا بشر.

كاتم الصوت: من يصدق أن الله ظالم؟ فقط هم الجهلاء! مفهومة أم صعبة؟

كلام في سرك: إن لله مائة رحمة، أخر الله تسعا وتسعون رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة.

رسالة: المسلم يا أساتذة من سلم الناس من يده ولسانه (أحتفظ بالأسماء).

البوابة 24