بقلم:- منى الفارس
زقاق ضيق قد يتسع لمرور سيارة واحدة او قد لا يتسع سوى لمرور شخص بعض الاماكن فيه تمر منها مظلمة لا تصلها اشعة الشمس تحتاج وانت تمر فيها الى مصباح يدوي لتستطيع الرؤية فيه، يملئ هذا الزقاق الحفر وتغمره مياه الامطار ليكون شبيها لمجرى نهر، عندما تنظر اعلا بقليل من رأسك ترى اسلاك الكهرباء الممدودة والبعض منها متعري وقديم، هذه الاسلاك هي التي تزود المنازل المهترئة بالكهرباء تلك المنازل التي انشات في بادئ الامر خياماً ومن ثم تم بناءها من الطوب ذات الأسقف تم بنائها من الواح من الصفيح، رغم صغر هذه البيوت مساحةً الا انها تزدحم وتكتظ بسكنيها الذين هجروا قصرا وعلى غفلة من أمرهم في ساعة نزلت عليهم كصاعقة صعقتهم عن التفكير وسط الاطلاق النار واشعال الحقول المجاورة بالنيران لم يكن لديهم الوقت لحمل كامل امتعتهم حملوا معهم البستهم في شنطٍ وصررٍ من القماش او ما تسمى بالبقجة اقفلوا بيوتهم واحتفظوا بمفاتيحها ظنا منهم انهم لن يغيبوا طويلا ستهدأ الاوضاع وتأمن ليعودوا اليها بعد برهةٍ من الزمن، ولكن هجرتهم كانت سلسلة من السنين بما تحمل من معاناة وقهر وحنين لبيوتهم استقروا ضيوفا بعد ان هد التعب كاهلهم الى اي مكان استطاعت اقدامهم ان توصلهم اليه يشعرون في هذا المكان بالأمان وراحة مؤقت لوقت قليل ريثما يعود الامان لوطنهم وتنتصر جيوشنا العربية ويعودون الى بيوتهم واراضيهم.
فمنهم من وصل الى الاردن ومنهم من وصل الى سوريا ومنهم من وصل الى لبنان ومنهم من اقام في محافظات الضفة وغزة ، ونتاجاُ لهذا الألم والمعاناة أنشأت المخيمات للإقامة فيها ولتبقى تحمل في طياتها تلك الذكريات والقصص المؤلمة كي لا ننسى الحنين وحلم العودة للوطن، وكم حفظنا أسماء قرآنا ومدنننا وبيوتنا وأراضينا المحفورة في عقولنا ومخلدة لنورثها الى ابنائهم وابناء يورثوها لأبنائهم ليبقوا يحييون هذه الذكريات ليزداد تمسكهم بحق العودة لمدى العمر الى ان يأتي يوما ويتحقق الحلم.
مرت السنين تلو السنين و كبر المهجرون أعماراً وازدادوا أعدادهم وصار لديهم الابناء والاحفاد وما زالوا يتذكرون ويحفظون كل معلم في بيوتهم وكل ملم من مساحة بيوتهم واراضيهم ويصفونها كأنهم يقيمون فيها، رغم ان البعض منهم لم يولدوا فيها ولكن الحق بالعودة للوطن الذي يملكونه وتوارثوه عن ابائهم واجدادهم لن يتنازلوا عنه وينسوه .
هذا ومع مرور السنين بلغ عدد سكان مخيمات الشتات الفلسطينية حسب احصائية اجرتها الاونروا ما بين عام 2018 وعام 2019 كانت على النحو التالي :- المسجلون في الأونروا في الاردن، 2,242,579 في لبنان 475,075 ، في سوريا 560,139 ، موزعون على 10 مخيمات في الاردن و12 مخيم في لبنان وتسع مخيمات في سوريا يعيش هؤلاء الفلسطيني موزعين على هذه المخيمات في مساحة بعضها لا يتعدى مساحة 2 كيلو متر للمخيم وسط معاناة وصعوبة حياة بما تحمله الجملة من معنى حيث يعيش الفلسطينيون ظروفاً اقتصادية، واجتماعية بالغة الصعوبة.
واستمرت معاناتهم يوماً بعد يوم وتتفاوت نسب الفقر والبطالة داخل المخيمات الفلسطينية، نظراً لغياب فرص العمل. فمنهم عمال يعملون عمل مياومه، الأمر الذي يفقدهم القدرة على مواجهة أعباء الحياة". اضافة الى ان الظروف الاقتصادية فهي ليست العامل الوحيد الذي يقف في وجههم، بل طبيعة الحياة التي وضعوا فيها ، تزيد من حدة المعاناة حيث يعيش الفلسطينيين في مخيمات لا تراعي الظروف الصحية فعلى سبيل المثال، في مخيم شاتيلا وصبرا في غرب العاصمة بيروت، لا تدخل أشعة الشمس الى أكثر من 70% من أرجاء المخيم، الأمر الذي ينذر بكارثة صحية، كما أن غياب المراكز الصحية يفاقم الأزمة.
كذلك لا تقف حدود معاناة الفلسطينيين في غياب فرص العمل، وغياب الضمانات الاجتماعية، بل ما يزيد من حدة المعاناة، توقف المساعدات الدولية. مما حذا لوكالة الأونروا الى تخفيض العديد من المساعدات الاجتماعية والمالية والطبية في الآونة الأخيرة، فالعديد من الأمراض المستعصية، لا تغطيها الأونروا، الأمرالذي يزيد من معاناة الفلسطينيين، خصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي تحيط بهم.
وللاطلاع على الظروف المعيشية الصعبة عن كثب كان لا بد لنا من التواصل مع عدد من سكان المخيمات وكان حديثهم على النحو التالي :- فقال الشاب عباده محمد من قرية سمحتا قضاء عكا، نزح اهلي الى سوريا حيث اقاموا في مخيم صيدا في سوريا ونحن الان نعيش في لبنان في مخيم عين الحلوه، بسبب الاحداث التي جرت في سوريا، انا حاليا عاطل عن العمل افتش عن فرصة عمل ولكن للأسف لم اجد ، احاول ان احصل على جواز سفر فلسطين لأسافر الى تركيا لأتمكن من ايجاد فرصة عمل لأستطيع اكمال حياتي واضاف ان الشباب هنا تشتكي من قلة فرص العمل وقلة الامكانيات المادية والوضع المعيشي الصعب اضافة الى الوضع الصحي المتردي والاعتناء بالمرضى اقرب مثال منذ فتره توفيت خالتي بحالة اختناق بسبب تقصير الاطباء بسوريا بالجامعة الامريكية.
حاولنا ان نسكن خارج المخيمات ولكن السكن خارج المخيمات مرتفع السعر .وعن وضع حياتهم في سوريا قال انه صحيح في سوريا لا يوجد تمييز بين فلسطيني وسوري بالمعاملة وفرص العمل والتعليم لكن بعد الاحداث تغيرت الامور نوعا ما وتم جزنا في امور سياسية لا ذنب لنا بها، فمنا من اعتقل ومنا من اضطر الى مغادرة سوريا ومنا تم استشهاده، لهذا انا وعائلتي مثلا تركنا سوريا الى لبنان اخترنا المغادرة خوفا من ان يتم زجنا في امور كتلك ولكننا للأسف نعاني من الفقر بسبب عدم ايجاد فرص عمل لنا مما اضطرنا للسعي الى السفر الى تركيا. وقال بإحساس موجع والله ما النا حلم غير نرجع على بلادنا وحياة عيون فلسطين احنا ما نسينها ورح نظل متمسكين بحق العودة لبيوتنا واراضينا الي حافظينها بعقولنا وقلوبنا شبر شبر. اما الاعلامية نسمة عبدالله التي تعمل مراسلة لتلفزيون فتح في لبنان تقول انا اقيم في مخيم الرشيدية انا من بلدة ام الفرج قضاء عكا، اوضحت ان الظروف المعيشة صعبه كتيراً بالمخيمات.. بطالة عالية.. عنا خريجين من مهندسين واطباء ومهن كتيره، مٌعلقين شهاداتهم على الحائط ويشتغلون بالحسبة (عتالة) او خردة ومنهم ما اشتغلوا. غلاء معيشه عالي وخاصه مع صرف سعر الدولار الوضع صار اصعب.. زي ما قلت لك فرص عمل ما في طلاب متعلمين قاعدين بالبيوت.. العلاج صار اسوء الأونروا بتصرف اقل من ٥٠٪ والان مع الازمة بطلت تغطي والمستشفيات اللبنانية ترفض تستقبل اية حاله غير يكونوا دافعين مبلغ فوق ال ١٠٠٠ دولار.. وفي كتير اطفال ماتت على باب المستشفيات لأن اهلهم ما معهم يدخلوهم، والأونروا لا تغطي المبلغ، وكمان في حالات ماتت فقد مات طفلين في المستشفى رفضت المستشفيات يخرجوهم حتى يدفنوا جثثهم لغاية ما يدفعوا اهلهم الدخولية وفوق ال١٠٠٠ دولار فاحتجزوهم.. اما بالنسبة لتعليم الجامعي في كتير طلاب بتكون حابه تدرس تخصص معين تضطر تغير اختصاصها لأنه ما معها تدفع او بكون معدلها كتير عالي وتضطر الى تغير الاختصاص عشان اهلهم ما معهم يتكفلوا برسومهم الجامعية ، ومنهم من يدخل للدراسة في المعاهد بدل الجامعات لان التكاليف الدراسية تكون اقل.. وفي طلاب لا تكمل تعليمها كليا لأنه ما معها تكاليف الدراسة لآن الدراسة في الجامعات مرتفعة كثيراً. مشيرة الى انه يوجد ٧٢ مهنة ممنوع ان يعملوا فيها في لبنان وقد تم تخفيضها الى ان صارت ٣٤ مهنة محظور عليهم العمل فيها !
رغم انه لا زال بعض ارباب العمل يرفضون توظيف فلسطينيين. اما بالنسبة لتملك لبيوت خارج المخيمات اشارت الى اننا ممنوع علينا ان نتملك بيت خارج المخيمات حتى لو اشترينا بيت خارج المخيم وعرفت الدولة يتم مصادرته حتى لو دافع دم قلبك عليه. وذكرت نسمة لنا اسماء المخيمات في لبنان وهي(( الرشيدية.. البص.. برج الشمالي.. عين الحلوة.. المية ومية.. شتيلا.. برج البراجنة.. مار الياس.. الجليل.. الضبية.. نهر البارد.. البداوي)) وفي نهاية حديثها اكدت نسمه على انهم كلاجئين بلبنان لا زلنا متمسكين بحق العودة وما رح نتنازل عنه وما بدنا توطين، لكن للأسف بسبب أوضاع لبنان والضغط يلي على الفلسطيني صار الشباب الفلسطيني يبحث عن السفر والهجرة وصار يفتش على اقل تفصيل صغير حتي يسافر المهم يطلع من لبنان، بس انا ضد الهجرة انا بدي ارجع على بلدي فلسطين بدي اشم ترابها ابكي على ارضها اتنفس هواها اتفتل فيها لغاية ما أتعب اطفي النار الي جوأتي بشوفتها اقسم ما بدي اشي تأني بس بدي اشوفها بس مرة وحدة واموت.. حاولت كتير ادخل على فلسطين بس ما قدرت صار لي اكتر من ٧ سنين بحاول بس كل محاولاتي راحت بالفشل بتمني أن رسالتي تصل للرئيس ويخليني بس اشم ترابها لأن فلسطين كل اشي بحياتي انا عم اتنفس من شانها.. بخسر كل شيء وبضحي بكل شيء من شان حبة تراب فيها. واكدت على ان السفارة الفلسطينية بلبنان ما بتقصر بتحاول تخفف عن معاناتنا بس مرات ما بيطلع بايدها تعمل اشي، وتحاول تخفف من قرارت الدولة اللبنانية على الفلسطيني.
واضافت انه الشباب التى عمالها تسافر محاولة منها للحصول على الجنسية لتتمكن من الدخول الى فلسطين هذا يكون هدفها الاول من السفر والذي معه بسافر والي ما معه ينتظر رحمة ربه واكيد الحمد لله على كل حال. ووجهة رجائها لسيادة الرئيس محمود عباس ما يتخلى عن اللاجئين واحنا معه ولن نقبل بصفقة العار ولن نتنازل عن حق العودة وصامدين حين عودتنا لفلسطين وبتمني يتحقق حلمي وادخل فلسطين لأنه فلسطين هي حلمنا الاول والاخير. اما الاعلامية الثانية دعاء سليم مخيم برج البراجنة تعمل مذيعة في تلفزيون النهار في لبنان تضيف ان اغلب معاناة اللاجئين تتمثل بالحرمان من العمل في لبنان في المهن المحظورة وهذا يجعل فرص العمل نادرة للفلسطيني، اضافة الى ان العامل الفلسطيني لا يحصل على حقوقه بالتعويضات والضمان ولا يوجد فرص عمل الا في الشركات الخاصة توظف فلسطينية لكننا نعمل من غير حقوق ولا تعويض نهاية الخدمة والمحظوظ هنا من يجد عمل في مؤسسة تابعة للانروا او مؤسسة او شركة فلسطينية.
اما بالنسبة للظروف المعيشية في المخيمات اشارت دعاء الى ان معظم المخيمات خاصة مخيمات بيروت تعاني من مشكلة البناء وترميم البيوت ولا يُسمح للفلسطيني إدخال مواد بناء إلى المخيمات وبالتالي معظم البيوت متهالكة وقد تسقط في أي لحظة، فمثلا مخيم برج البراجنة وشاتيلا تعانيان من مشكلة شبكات الكهرباء العشوائية. وهذا ان دل على شيء انما يدل على الاهمال لهذه المخيمات وعدم تسليط الضوء اعلاميا على اوضاع المخيمات الحياتية فالأعلام اللبناني لا يأتي بخبر او مشهد عن المخيمات، الا اذا حدثت اشكاليات والاطلاق نار فقط وقتها نرى الضوء الاعلامي جاء الينا، فلدينا عتب كبير عليهم، فنحن نعيش معهم على مساحة هذا الوطن وظروفنا المعيشية من بطالة وعدم الاهتمام الصحي والتلوث بيئي سينعكس سلباً عليهم وسيؤثر على حياتهم بطريقة مباشرة او غير مباشرة لأننا نقيم عندهم ونحتك بهم بشكل مستمر، واعتبر هذا نداءاً لهم ومناشدة ان يعتبرونا ضيوفاً لديهم ويستحق الضيوف الرعاية والاكرام، فنحن مهما طالت السنين لا محالة سنعود الى بلادنا التي هي حلمنا وحقنا، ونحن متمسكين بتحقيق الحلم والعودة جيلا بعد جيل فنحن نتابع كل ما يحدث في وطننا لنبقى ملتصقين مع افراد وطننا فنحن حقا بعاد بأجسادنا عنهم ولكننا متلاصقين بقلوبنا وارواحنا. الشيخ وفيق النداف امام مسجد ومن وجهاء مخيم الزرقاء الي كان يسمى مخيم العودة سابقاً يقول انا اصلي من بيسان نزح اهلي عام 1948 من فلسطين الى الاردن واقمنا في مخيم العودة اقمنا في بادئ الامر في خيام ثم في بيوت من الصفيح ومن ثم سمح لنا بالبناء بشرط طابق واحد ثم سمح لنا ببناء طابقين الى ثلاث واضاف ان هذا المخيم يقطنه عشرين الف ومساحته كيلوا متر مربع الشوارع والازقة الضيقة هي التي توصل البيوت ببعضها وان هذا الاكتظاظ جعل تلك الممرات الازقة والشارع مظلمة في معظم مناطقها والتي في كثير منها لا تصل الشمس لها والكثير من المنازل لا تدخلها اشعة الشمس مما يؤثر سلبا على الظروف الصحية للقاطنين فيه وهذا يولد امراض صحيه كثيرة لديهم وعن مساحة البيوت ان كل بيت اطلق عليه وحدة ومساحته 60 متر ومنهم من اشترى وحدتين اي مساحة 120 متر والبعض ممن يعاني من الفقر المدقع لم يتمكن من شراء وحدة كامل بل يضطر للعيش في نصف وحد اي مساحة 30 متر. وعن الوضع العلاجي في المخيمات انه يوجد عيادات في المخيم تابعة للأونروا تعمل نصف نهار تعالج الامراض الاعتيادية اما تحويلات للمستشفيات لا تغطيها وبالنسبة للأدوية فمعظم الادوية لا تصرفها بل يقوم المريض بشرائها من الصيدليات واما بالسبة للعلاج في المستشفيات الحكومية فهي تحتاج الى توقيع تحويلات واستثناءات من الديوان الملكي وواسطة كبيرة في هذا الشأن فالعلاج يتم في المستشفيات الخاصة وهي مرتفعة التكاليف.
واما بالنسبة للتعليم قال ان التعليم من الاول الابتدائي ولغاية العاشر في مدارس الأونروا وبعد ذلك ينتقل الطلبة للدراسة في المدارس الحكومية ، اما التعليم الجامعي فان الدراسة في الجامعات الحكومية فهي لا تقبل الى معدلات عالية جدا وتميز في تخصصات الطب والصيدلة والهندسة لا تقبل الا الطلبة الاردنيين اما الطلبة الفلسطينيين فملجأهم الوحيد الدراسة في الجامعات الخاصة التي تتميز بارتفاع رسومها الجامعية.
وعن فرص العمل يعاني الفلسطينيين من البطالة المتفشية فمعظم ابنائهم يكملون دراستهم الجامعية ولا يجدون فرص عمل ففي الوظائف الحكومية ممنوع منعا باتا اما الوظائف في الشركات الخاصة فالفرص ضئيلة ايضا مما يضطر الكثير من حملة الشهادات العمل في مهن حرفية مثل باعين في محلات الخضار والالبسة والمطاعم او عمال في البناء وحرف يدوية اخرى. وعن التملك في الاردن فقد سمح لهم بالتملك بشراء بيوت وشقق واراضي وغادروا المخيمات للعيش فيها ولكن هذه حالات ليست بالكثيرة لان معظم من في المخيم من ذوي الدخل المتوسط والقليل لا يملكون المال الا لسد رمق جوعهم ولباسهم وعلاجهم.
وعن سكان المخيمات اللاجئين من غزة قال ان معاناتهم اصعب منا لانهم لا زالوا يحملون جواز سفر سنتين مؤقت وهم مجبرين على تجديده كل سنتين برسوم 200 دينار اردني ولا يسمح لهم بتاتا العلاج في المستشفيات الحكومية ولم يكن يسمح لهم بالتملك الا منذ سنين بسيطة سمح لهم بتملك شقق وبيوت واراضي للبناء عليها. وفي ختام حديثة قال الشيخ النداف صحيح اني ولدت في الاردن في هذا المخيم واخذت ما لي من حقوق اشكر الحكومة الاردنية عليها وقدمت ما علي من واجبات ولكني لا افاضل اي مكان على فلسطين اضحي بالغالي والنفيس من اجل العودة لفلسطين وانا من هنا من مخيم العودة اقول بلساني ولسان الغني والفقير والمرأة والرجل والطفل والكبير اننا لن نتنازل عن حق عودتنا لفلسطين وان فلسطين ليست للبيع وان ما يسموها بصفقة القرن اسميها انا لطمة القرن وهذا الكلام هو هراء ولا يمكن ان نقبل به واوجه ندائي للرئيس ابو مازن نحن معك سيادة الرئيس لن نتنازل وداعمين لخطواتك في سبيل تحرير فلسطين وعودة كل فلسطيني الى بيته وارضه التي نتعطش لرؤياها وتقبيلها. وبعد تعايشي بسماع قصص معاناة اهلنا وابنائنا في مخيمات الشتات اوجه ندائي واستغاثتي لمسؤولينا الاحرار ورجال الاعمال والاقتصادين الشرفاء ان يظرون بعين الضمير والحب لابنائنا واخوتنا فان من حقهم العيش بكرامة في ظروف ملائمة للانسانية، علينا ان نساعدهم ونكون لهم عونا في توفير فرص تعليمية لابنائنا وفرص عمل ايضا توفر لهم دخلاً يوفر لهم حياة معيشية كريمة تدعم صموهم وثباتهم على تحقيق حلمهم بالعودة فمهما طال الزمن سيعودون ويتحقق الحلم واجب علينا ان نجعلهم يعيشون بكرامة.