البوابة 24

البوابة 24

بالفيديو: داعية يوضح حكم من جامع زوجته خلال فترة الحيض

صورة توضيحية
صورة توضيحية

فلسطين - البوابة 24

ورد سؤال إلى الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي وأحد علماء الأزهر الشريف، يقول فيه السائل:"ما حكم الشرع في رجل جامع زوجته أثناء الحيض فهل عليه كفارة؟ وما حكم ذلك إن كان بعد انقطاع الحيض ولكن قبل أن تغتسل الزوجة؟".

وأجاب أبو بكر، على السؤال عبر مقطع فيديو نشره على قناته الرسمية على يوتيوب، قائلًا إن الله سبحانه وتعالى أمر باعتزال النساء في فترة الحيض وقال إن السبب كما ذكر في القرآن الكريم: "وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ".

وأضاف أبو بكر، أن معنى الاعتزال هنا منع الجماع فقط، ولكن إن اعتدى رجل على الشرع فوقع فيما نهي عنه بالله سبحانه وتعالى، فيقول العلماء في ذلك إن هناك فارقا بين من يجامع زوجته في أول الحيض ومن يجامعها في آخر الحيض.

وأوضح أبو بكر، أن العلماء قالوا فيمن يجامع زوجته في أول الحيض أن عليه كفارة وقيمتها دينار أي أربع جرامات ذهب وربع عيار 21، بعدما يتوب إلى الله ويستغفره، وإن جامعها في آخر أيام الحيض يكون عليه نصف دينار.

وأشار أبو بكر، إلى أن هذه الكفارة تعد تأديبًا لنفسه لأنه أقدم على ما من شأنه أن يضر بنفسه والله سبحانه وتعالى نهى في القرآن الكريم عن قتل النفس أو إلقائها في التهلكة، فقال: "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا",

وأكد أبو بكر، أن آية الحيض هذه فيها قمة الرحمة والجمال، فقال فاعتزلوا النساء ولم يقل فاعتزلوا نساءكم فهي من رحمة الله حتى بمن يعصيه ومن يقدم على جريمة الزنا، "فلو أنت مش خايف على نفسك ربنا خايف عليك حتى لو أنت بتعصاه".

 

 

أما فيما يتعلق بالشق الآخر من السؤال، قال أبو بكر، إنه إن جامع الرجل زوجته بعد انتهاء الحيض وقبل الاغتسال، فالاغتسال هو علامة الطهر وقال تعالى: "ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله".

وأوضح أبو بكر، أن الطهر لا يكون إلا بالاغتسال، وحذر من تأخير الاغتسال سواء للرجال والنساء، قائلًا انه بذلك يؤذي ملائكة البيت، فهو نفسه يشعر بفتور واكتئاب، موضحًا أن من يجامع زوجته بعد انتهاء الحيض ولكن قبل الاغتسال هو آثم ولكن لا كفارة عليه، وعليه الاستغفار والتوبة.

مصراوي