فلسطين - البوابة 24

سجلت العديد من دول العالم، حالات إصابة بـ"جدري القردة"، ومنها الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة البريطانية، وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا.

ومن جهته، أكد الدكتور فيفيك مورثي، الجراح الأمريكي العام: "في هذا الوقت، لا نريد إثارة قلق الناس.. هذه الأرقام ما زالت متدنية.. نريدهم أن يطّلعوا على العوارض والتواصل مع الطبيب إذا كان لديهم أي شكوك"، وفق ما نقل "CNN".

الأعراض الأولية للمرض

وكشفت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC)، أنّ فترة حضانة لمرض تتراوح بين 7 و14 يومًا.

وتتشابه أعراض الإصابة بجدري القرود مع أعراض الإنفلونزا، مثل الحرارة، والقشعريرة، والإرهاق، والصداع، ووهن في العضلات، يليها تورّم بالغدد الليمفاوية، ما يساعد الجسم بمكافحة العدوى والمرض.

وأوضحت الوكالة إنّ "العلامة التي تميّز الإصابة بجدري القرود عن مرض الجدري هو تورّم الغدد الليمفاوية"، يظهر بعدها طفح جلدي على نطاق واسع على الوجه والجسم، يطال داخل الفم وراحتي اليدين وباطن القدمين.

وفي الغالب يكون الطفح الجلدي مؤلمًا، وهو عبارة عن حبوب تحتوي على سائل، محاطة بدوائر حمراء.

وأضافت الوكالة،أن الحبوب تتقشّر وتختفي خلال فترة تتراوح بين أسبوعين و3 أسابيع.

وفي السياق ذاته، أوضح جيمي ويتوورث، أستاذ الصحة العامة الدولية في مدرسة لندن للصحة العامة وطب المناطق الحارة، أنّ "العلاج مفيد عمومًا، لكن ما من أدوية محددة متاحة.. رغم ذلك، ثمة لقاح يمكن إعطاؤه لمنع تطور المرض".

كيف ينتشر "جدري القردة"؟

وأكد الخبراء إن الاتصال الوثيق بالفرد المصاب يؤدي إلى انتشار فيروس "جدري القردة".

وقال الطبيب، مايكل سكينر، العضو بكلية الطب في قسم الأمراض المعدية في "إمبريال كوليدج لندن": "عندما تلتئم التقرحات، يمكن أن تتساقط القشرة (التي قد تحمل فيروسًا معديًا) على شكل غبار يمكن استنشاقه".

فيمل أكد مايكل هيد، زميل أبحاث أول في الصحة العالمية بجامعة ساوثهامبتون في المملكة المتحدة: "يمكن أن يشكل جدري القردة عدوى خطيرة، إذ أسفرت عن معدل وفيات جراءه ناهزت نسبة 1٪ من حالات تفشي أخرى.. وغالبًا ما يحصل ذلك في الأماكن منخفضة الدخل جراء عدم التمكن من الحصول على الرعاية الصحية".

ووفقًا لما ذكرته المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها، يمكن للمطهرات المنزلية الشائعة أن تقتل فيروس "جدري القردة".