ايطاليا تحتفل بعيد الجمهورية في تل ابيب!

بقلم: بسام صالح

نشرت وكالة الانباء الايطالية "أنسا" من تل ابيب يوم الاول من حزيران الجاري  خبرا تحت عنوان " "نحتفل اليوم بعيد الجمهورية الإيطالية بالصداقة بين إيطاليا وإسرائيل التي تعود إلى بضعة أشهر بعد تأسيس الدولة اليهودية في عام 1948".
أكد السفير سيرجيو باربانتي على ذلك عندما افتتح احتفالات 2 يونيو (عيد الجمهورية الايطالية) الليلة الماضية في حفل الاستقبال التقليدي في مقر اقامته.
حضر الاحتفال  وزير العدل جدعون سار وممثلون آخرون عن المؤسسات الإسرائيلية. "إيطاليا وإسرائيل – تابع السفير باربانتي، مخاطبا أكثر من 500 مدعو - تشتركان في القيم الديمقراطية التي تأسست عليها دولتهما، وعبقرية إبداعية فطرية وتعاطفًا غريزيًا مع بعضهما البعض". وتابع "سنواصل تنمية هذه الصداقة كأرث ثمين أيضًا بمساعدة الجالية اليهودية في إيطاليا والجالية الإيطالية في إسرائيل، للمساهمة في طريق السلام في إسرائيل وفي المنطقة وفي العالم" . مسار يشاطره الوزير سار وبموجبه "تبقى العلاقات بين البلدين من أوثق العلاقات". "نحن ننتظر وصول رئيس الوزراء ماريو دراجي الذي تمثل زيارته الصداقة الخاصة بين البلدين والتي ستؤدي بنا إلى علاقات أكثر كثافة". 
وقد علق احد مناصري النضال الفلسطيني  في ايطاليا بما يلي:
""ان لا علاقة لاحتفال عيد الجمهورية  الايطالية بالدولة الإسرائيلية ومن المخزي الحديث عن "صداقة بين ديمقراطيتين"، خاصة عند الحديث عن القيم، إذا كانت  هذه الكلمة لا تزال قائمة اليوم. إن اعتبار الحكومة التي تطبق الفصل العنصري تجاه الفلسطينيين ديمقراطية، يعادل اعتبار العدالة والقانون الدولي تفسيرًا حرًا للأقوى من أجل السيطرة على الأضعف. وتقرير منظمة العفو الدولية يشهد على عنصرية اسرائيل. عار على السفير الإيطالي ومن يدافع ويمجد دولة ذات دلالات سياسية من الطراز الفاشي الذي ساد في إيطاليا في السابق. ناهيك عن  الحديث "أفضل ديمقراطية" في الشرق الأوسط ، فهذه هي أسوأ بؤرة استيطانية عنصرية غربية في تلك الأرض "".
لقد ولدت الجمهورية الإيطالية بعد مقاومة شعبية  ضد النازية والفاشية، واي كلام خلاف ذلك يعتبر هرطقات  نتركها لسياسيينا الذين باعوا  وخانوا الميثاق الدستوري الذي أقسموا على الولاء له.
للاسف مازالت هناك مواقف للحكومة الايطالية وومثليها بعيدة كل البعد عن الموقف الشعبي الذي يتمسك و يدافع ويحمي الدستور الايطالي الذي شارك في وضع نصوصه المستندة على انتصار المقاومة الايطالية ضد النازية والفاشية.

البوابة 24