البوابة 24

البوابة 24

هل سيستمر الصعود الصاروخي للدولار؟

توضيحية
توضيحية

فلسطين - البوابة 24

سجل سعر صرف الدولار الأمريكي، ارتفاعاً مقابل الشيكل الإسرائيلي، خلال الأيام السابقة، حيث وصل لمستويات لم يصل لها منذ شهر سبتمبر 2020.

وأوضح المحلل الاقتصادي محمد سلامة، أن سعر صرف الدولار لن يرتفع كثيراً لكنه سيحافظ على قوته، مضيفاً أن: في الوقت الحالي مستوياته مرتفعة، والمعطيات الاقتصادية لا تبررها أصلا لأن وجود التضخم بالأساس يجب أن يضعف العملة من حيث يأخذ من قدرتها الشرائية أي تصبح العملة غير قادرة على شراء تلك السلع التي كانت تشتريها.

وحول الارتفاع غير المسبوق لسعر صرف الدولار أمام الشيكل الاسرائيلي، تحدث سلامة، حيث ذكر أن سبب الارتفاع في هذا الارتفاع هو التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية الذي وصل إلى أعلى بكثير من توقعات الأسواق والفيدرالي الأمريكي، لذا توجد توقعات برفع الفائدة أكثر من حيث عدد مرات الرفع، مما كان عليه سابقاً.

وأضاف: "الأسواق تقوم عادة باختزال التوقعات، وطالما زادت التوقعات برفع الفائدة ومقدارها كمّاً وعددا فهذا يعني أن الدولار أصبح له ميزتين، الأول أن فائدة الدولار أصبحت فارقة عن فوائد العملات الأخرى، أي ستكون أعلى، والثانية أن الدولار في حالة جموح التضخم يصبح عملة ملاذ للاقتصاديات لأن التضخم سيؤثر على اقتصاديات أخرى ويعيق أدائها، ولا يوجد ثقة في اقتصاديات العالم كما يوجد بالولايات المتحدة، وبالتالي الدولار يصبح عملة ملاذ يقبل عليه المستثمرون هروبا من الاسواق الأخرى التي تتأثر بالتضخم ومؤشرات الأسهم أكبر دليل".

 

وتابع أن: "ارتفاع الاسعار يعني أن العملة ستشتري سلعا أقل نتيجة ارتفاع الأسعار، وبالتالي تؤثر مباشرة على الاقتصاد من حيث أنها تعيق النمو الاقتصادي، وهذه هي المخاوف في الولايات المتحدة الأمريكية التي أدت إلى تراجع مؤشرات الأسهم، وبالتالي ارتفاع الدولار يبقى مؤقتا إلى حين اختزال الأسواق لفارق الفائدة وهذا لن يكون كثيرا قد يستغرق 6 شهور لحين ايضاح موضوع توقعات إلى أين سيصل التضخم".

وأشار إلى أن  أسباب التضخم ما زالت موجودة، فمثلا: ما زال النفط مرتفع، ما زالت مشكلة أوكرانيا قائمة، وكمية العرض النقدي في الاقتصاد الأمريكي كبيرة جدا، فهذه الأسباب ما زالت قائمة وتتعمق وبالتالي هناك مخاوف من مزيد من التضخم لذلك يبقى الدولار قويا ولا يعني ذلك ارتفاعات اخرى كبيرة".

البوابة 24