بقلم: ميسون كحيل

الكويت دولة عربية خليجية يتولى الحكم فيها أسرة آل الصباح، ونظامها ديمقراطي بإمتياز وقد تعددت محاولات استهدافها لكنها كانت صامدة منتصرة شامخة في نهاية كل استهداف. شعبها ينحدر من عدة أصول ومنابت على إثر الهجرات والترحال منذ مئات السنين. لكنه شعب طيب مسالم يحب الحياة. و أحد مميزات النظام في الكويت أنه مرتبط ارتباط جذري مع عروبته والحقوق العربية؛ ويستمد ذلك من الشعب الذي لا يختلف بالرؤية والموقف عن الأسرة الحاكمة والنظام بشكل عام. ومن المعروف أن الكويت كان لها دور كبير في انطلاقة الثورة الفلسطينية، وكانت مركزاً هاماً للقاء قادة الثورة، كما أنها استقطبت على اثر التهجير والحروب نصف مليون فلسطيني، و وفرت لهم الرعاية المطلوبة بشكل كامل من فرص العمل إضافة الى التعليم والعلاج مجاناً.

و قد كانت بحق الدولة العربية التي تشعر بهموم الشعوب العربية جميعها لا بل عملت على مساعدة الجميع دون كلل أو ملل. ورغم ما حدث في أغسطس 1990 من احتلال عراقي للكويت فلم تتراجع الكويت قيد أنملة عن واجباتها الوطنية.

أما الآن فقلوبنا مع الكويت؛ لأنها تمر بظروف سياسية صعبة، خاصة بعد تعمق الإحتلال الإسرائيلي في علاقاته الواسعة مع بقية دول الخليج، فمن هذه الدول من اعترف بإسرائيل كدولة؛ وسمح لها بفتح سفارات لها في المنطقة، ومنها من يجري معها اتصالات واسعة من أجل اتخاذ خطوات متقدمة في هذه العلاقات، وقد تكون جميع دول الخليج قد بدأت في بناء علاقات جديدة و عميقة مع الكيان الصهيوني. 

و وحدها الكويت التي ترفض رفضاً قاطعاً أي علاقات مع هذا الكيان طالما يحتل أراضي عربية، وفي حالة توافق حكومي وشعبي. وعليه فإن ما يُخطط له هو القيام بمحاولات التضييق على الكويت من أجل جرها إلى المكان الذي يقف فيه كل من أقام علاقات مع إسرائيلن واعترف بها على حساب المواقف الوطنية القومية والعربية. ولأن الكويت نموذج يحتذى به على المستوى السياسي والوطني، ولأن أميرها و ولي عهده وحكومة الكويت وشعبها على خط واحد من الموقف السياسي والوطني فالمطلوب موقف شعبي عربي لدعم الكويت، و الاعلان عن تقدير لمواقفها الوطنية وحرصها على التآخي العربي و رفضها  اقامة علاقات مع من اغتصب الأرض العربية، ويتغلغل في البقية من الدول العربية التي غادرت عروبتها و أوقعت الكويت في ورطة!

كاتم الصوت: تعاون غير طبيعي بين الكيان الصهيوني وبعض دول المنطقة و رادارات وقواعد عسكرية قيد التأسيس.!!؟

كلام في سرك؛  ستبقى الكويت منارة لمن فقد البوصلة، هكذا نعرفها وهكذا ستبقى.

رسالة: إيران ليست عدو بل دولة جارة يمكن بناء علاقات متينة معها لو فكرتم قليلاً (أحتفظ بالأسماء).