خربشات

بقلم: ليلى

خربشات.. ليلى والذئب! لم يسرق الذئب طعام ليلى كما أخبرونا، لقد سرق طفولتها يوم وقفت في منتصف طريقها تتحدث معه، سرق بقية الأيام التي كانت ترسمها، والزهور التي تنوي قطفها، والوجهة التي كانت تسير باتجاهها.. كم من ليلى بيننا أوقفها الذئب فاختفت ملامح ابتسامتها؟ لا يهم، السؤال الأهم في القصة، من ينقذ ليلى؟ من يساعد ليلى للتخلص من الذئب؟ تنجب الأم الطفل تلو الآخر، عزوة لها وسندا لبعضهم، يكبرون، يتوهون في مجرة الأيام، وينقطعون في النهاية عن بعضهم البعض، كل في كوكبه وعالمه، فلا أخت تساند ليلى ولا أخا ينقذها.. في أول مناسبة تستحق احتفالا، نمسك بالقلم والورقة ونكتب أسماء المعازيم بفخر، كم وصل العدد؟ أصدقاء، معارف، عائلة، جيران.. وفي أول مناسبة تستحق الدعم، لا وجود لظل أحد يمد يده لها، ليلى..

البوابة 24