فلسطين - البوابة 24

يتعرض قطاع كبي من الناس لمشكلة اختراق هواتفهم، وذلك بسبب وجود تطبيقات على الهاتف تسمح للمخترق التنصت على الهاتف ومتابعة تحركات صاحبه وعمليات التسوق التي يقوم بها، وذلك حتى يتمكن من الحصول على الأرقام السرية لبطاقات البنك، أو للدخول إلى "غاليري" الهاتف وسرقة صور وفيديوهات خاصة.

وأكد خبير الأجهزة الإلكترونية المهندس عيسى مسلم، أن عمليات الاختراق التي تحدث في العالم العربي عامةً تستهدف في الغالب الأرقام السرية للبطاقات المصرفية، قائلًا: "ليس لدينا مخترقين متخصصين في سرقة صور وفيديوهات المشاهير مثلما يوجود في البلاد الغربية، وأكثر الهاكرز يخترقون هواتف الناس لسرقة البطاقات المصرفية لاستخدامها".

علامات اختراق الهاتف

وأشار مسلم، إلى أنه توجود إشارات واضحة تشير إلى اختراق الهاتف، مثل ارتفاع درجة حرارة الهاتف دون استخدامه بشكل كبير، ووجود تطبيقات محملة على الهاتف من دون علم صاحبها.

وينصح مسلم، المستخدمين بمراجعة الهاتف كل فترة، والتأكد من التطبيقات المحملة عليه ومن مصدرها، وازالة أي تطبيق مشكوك فيه، وعدم تحميل التطبيقات إلا من المصادر المتعارف عليها عالمياً، قائلاً: "من الأفضل أن يحتفظ كل صاحب هاتف برمز سري لا يعرفه سواه، بهدف الحماية".

كما كشف مسلم، عن أهمية عدم فتح اللينكات التي تصل إلى الهواتف، إما عبر الرسائل القصيرة sms، أو عبر رسائل الواتساب، باعتبارها أسهل وسيلة لتعرض الهاتف للاختراق.

وتابع: "حتى التطبيقات التي نقوم بتحميلها بأنفسنا على الهاتف، يجب التأكد من الصلاحيات التي تأخذها تلك البرامج على الهاتف، لأن برامج الاختراق تستخدم إمكانيات الهاتف للتجسس كـ"الكاميرا"، وفي حال الشك بوجود برنامج تأخذ صلاحيات غير منطقية، يجب حذفها من الهاتف".

تحذير هام

كما حذر مسلم، من ترك حرية التصرف بالهاتف بين يدي الأطفال، ومشيرً إلى أن الطفل يمكن أن يمتلك هاتفاً خاصاً به بإشراف والديه اعتباراً من عمر 12 عاماً.

واختتم حديثه قائلًا: "هناك عاملين رئيسيين لاستغلال الـ"هاكز" إمكانية امتلاك الطفل لهاتف، أولهما: سهولة اختراق هاتفه بطرق ماكرة، للوصول إلى هواتف العائلة بهدف سرقة البيانات، وثانيهما: انصراف الطفل عن ممارسة حياته الطبيعية بين اللهو بالألعاب أو تأثير استعمال الهاتف على قدراته بالقراءة والكتابة".