فلسطين - البوابة 24

هناك الكثير من الأدلة التي تربط بين النظام الغذائي والسرطان، إلا أن الآليات التي تقف وراء هذه العلاقة لا تزال غير معروفة، وأظهرت دراسة حديثة وجود رابطًا ميكروبيًا بين نظام غذائي معين وسرطان القولون.

وأشارت الدراسة، إلى أن اتباع نظام غذائي صحي هو المحدد الرئيسي للبقاء على قيد الحياة والوقاية من السرطان، وينطبق هذا بشكل خاص على سرطان القولون، والذي يحدث في الغالب بسبب سوء الخيارات الغذائية، وفقًا لما نشرته صحيفة "إكسبريس" البريطانية.

سرطان القولون

وأوضحت الدراسة، أن نمط غذائي واحد قد يتسبب في الإصابة بسرطان القولون بسبب تغيير البكتيريا في الأمعاء، لافتةً إلى أن الجراثيم المعوية قد تكون في قلب الارتباط بين النظام الغذائي الغربي وسرطان القولون.

وتتفق النتائج مع دراسة سابقة تربط بين النظام الغذائي على النمط الغربي - الغني باللحوم المصنعة والسكر والحبوب المكررة والكربوهيدرات - بهذا المرض، حيث قال مؤلف الدراسة الحديثة، شوغي أوجينو: "تدعم هذه النتائج فرضيتنا القائلة بأن الأنظمة الغذائية ذات النمط الغربي تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم من خلال تأثيرها على بكتيريا الإشريكية القولونية".

وكان فريق الباحثين من مستشفى "بريغهام والنساء" قد توصلوا إلى الاستنتاج من تحليل البيانات من أكثر من 134000 مشارك، حيث تم تحليل الأنماط الغذائية جنبًا إلى جنب مع الحمض النووي من سلالات الإشريكية القولونية الموجودة في أكثر من 1000 من أورام القولون والمستقيم.

تحديد السلالات البكتيرية

وسلطت الدراسةالضوء على تحديد السلالات البكتيرية التي تحمل الإنزيم المميز المعروف باسم البوليكيتيد سينثيز (pks)، حيث سبق أن ثبت أن هذا الإنزيم يسبب طفرات في الخلايا البشرية، وهي سمة أساسية من سمات السرطان.

واكتشق فريق البحث أن النظام الغذائي الغربي ارتبط بأورام القولون والمستقيم التي تحتوي على كميات كبيرة من الإشريكية القولونية + pks وليس الأورام التي تحتوي على كمية قليلة أو معدومة منهما.

وقالت جمعية السرطان الأمريكية: "تم ربط الأنظمة الغذائية التي تحتوي على الكثير من الخضار والفواكه والحبوب الكاملة بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون أو المستقيم".

كما ارتبط تناول اللحوم الحمراء (لحم البقر أو الضأن) واللحوم المصنعة (النقانق وبعض لحوم اللانشون)، بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.