فلسطين - البوابة 24

أثار تقرير نشره موقع بلومبيرج، حول خطاب رئيس تطبيق “تيك توك” التنفيذي، والذي اعترف خلاله بقدرة التطبيق على الوصول إلى بيانات مستخدميه الخاصة، جدلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي على مستوى العالم.

وتفاعل رواد مواقع التواصل بشكل كبير مع هذا الاعتراف، والذي جاء بعد توجيه اتهامات للتطبيق من قبل 9 أعضاء من مجلس الشيوخ الأمريكي، بالتجسس على المواطنين الأمريكيين، كما طالبوا بإجابات سريعة عن تلك الاتهامات.

اعتراف واضح

وقال الرئيس التنفيذي لتطبيق “تيك توك” شو زي شو، في خطابه الموجه إلى الأعضاء التسعة، إنه يمكن لبعض الموظفين المقيمين في الصين الوصول إلى معلومات معينة، وكذا مقاطع الفيديو والتعليقات العامة لمستخدمي “تيك توك” في الولايات المتحدة.

وأضاف شو، أن هذه المعلومات لا يتم مشاركتها مع الحكومة الصينية، وأنها تخضع لضوابط قوية وبروتوكلات حماية للأمن.

مخاوف أمريكية

ورد زير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، على اعتراف رئيس "تيك توك" التنفيذي، قائلًا: “يقع تيك توك في قبضة الحزب الشيوعي الصيني، إذا كان الأطفال يستخدمونه، فمن المحتمل أن يكون لدى الحكومة الصينية رقم الضمان الاجتماعي وبيانات الخصوصية وصورهم".

وتابع بومبيو: "لا تخطئوا، الصين تستخدم هذه المعلومات الخاصة ضد الشعب الأمريكي”.

مطالبة أبل وجوجل بالتدخل

وفي السياق ذاته، طالب بريندان كار، مسئول لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية، شركتي أبل وجوجل، بحظر وإغلاق تطبيق تيك توك الصيني من متاجر وتطبيقات أبل وأندرويد، نظرًا لما يسببه من مخاوف كبيرة على الأمن القومي الأمريكي.

وقال كار، إن التطبيق خاضع للحكومة الصينية، والتي تسعى إلى جمع معلومات وبيانات المستخدمين الأمريكيين، وهو ما يشكل مخاطر كبرى وتهديداً أمنيا على الولايات المتحدة، لاستخدام الصين تلك البيانات في أغراض غير مشروعة.

توقيت غلق تيك توك

ولم يتم غلق تيك توك من متاجر آبل واندرويد حتى اللحظة، إلا أن آبل أعلنت عن إمكانية حدوث ذلك خلال أيام.

واختارت الشركة العالمية يوم ٨ يوليو، موعدًا لإنهاء سيطرة الصين بتطبيق تيك توك، الذي وصفته بأداة المراقبة المتطورة في يد الحكومة الصينية لجمع بيانات المستخدمين على مستوى العالم.