فلسطين - البوابة 24
تحدث الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، المدرس المساعد بجامعة الأزهر، عن جواز ذبح المسيحي واليهودي الأضحية للمسملين، وذلك عبر فيديو نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وقال الشرقاوي، إن الأضحية لها شروط في الذبح، فليس أي أحد يجوز له أن يذبح ولا أي حيوان يجوز ذبحه، فيجب أن تتحقق شروط الذبح الشرعي للحيوان، وهي نوعان، شروط للذابح، وشروط في المذبوح، وشروط أيضًا للآلة المستخدمة في الذبح.
وأضاف الشرقاوي، أن أول شرط في الحيوان المذبوح أن يكون حيًا وقت الذبح، فلا يجوز ذبح الميتة لأنه يحرم أكلها ولا النطيحة ولا المتردية وهي التي وقعت من مكان مرتفع، وأن يكون الموت حدث بسبب الذبح فعليًا، فخرجت الروح مع الذبح إلى نهايته، وألا يكون المذبوح من صيد الحرم، فلا يجوز الذبح من صيد الحرم لقوله تعالى: " وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا ۗ".
شروط الذابح
أما شروط الذابح أي الشخص الذي يقوم بالذبح، فأشار الشرقاوي، إلى أنه لابد ان تتوفر فيه مجموعة من الشروط، وهي كالآتي:
- أولها أن يكون عاقلًا، أي فاهم ولديه إدراك، ولا بأس في أن يكون صبيًا غير البالغ ولكن مميز ويعرف كيف يذبح وماذا يقول، فلا يجوز ذبح المجنون والسكران والصبي غير المميز،
- أن يكون مسلمًا أو كتابيًا، أي يهودي أو نصراني، فيجوز للمسيحي أن يذبح لجاره المسلم الأضحية وللمسلم أن يسمي الله وهو يذبح له، لقوله تعالى: " وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ ۖ".
- ألا يكون الذابح محرم لحج أو عمرة.
- أن يذكر اسما لله تعالى على الذبيحة فيقول باسم الله الله أكبر، وقال العلماء أن ذلك واجب المتذكر، وذهب فريق من العلماء أن هذا مستحب وليس بواجب.
- ألا تذبح الذبيحة لغير الله، فلا يذبح لصنم أو لأجل القبر الفلاني أو لكذا أو كذا، فقال تعالى في أنواع الذبائح المحرمة: " إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ ۖ".
واختتم الشرقاوي حديثه قائلًا، إن هناك شروط أيضًا للآلة المستخدمة في الذبح، أولها أن تكون قاطعة سواء كان من الحديد أو من غيره، فتقطع عروق الدم مع الحلقوم والمريء، وألا تكون سنًا ولا ظفرًا ولا عظمًا، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى عن استخدام هذه الآلات في الذبح.
