البوابة 24

البوابة 24

مقصودة!!

بقلم: ميسون كحيل

لا أجد مبررا لما قام به ناشطون سعوديون وإعلاميون من شن هجوم شديد اللهجة تجاه تلفزيون فلسطين، على إثر ذكر الديار الحجازية بدلا من السعودية في الشريط الاخباري خلال تغطية شعائر الحج! و لا أدري من أين جاء الكاتب السعودي بالتناقض والسخف والفشل خلال وصفه لتلفزيون فلسطين؟ و كأن ذكر الديار الحجازية جريمة لا تغتفر! على الرغم من انه يعطي قيمة ومكانة وتمييز خاص لأن للحجاز فضل عظيم للعروبة والإسلام. 

وزاد الكاتب من كلامه عندما انتقد ذكر خبر للوزير الإسرائيلي موضحا أن ذلك مؤشر اعتراف بدولة إسرائيل متناسيا جيرانه ورفاقه في محاولة ايجاد مبررات أفعال وإجراءات سابقة وتمهيدا و تأييدا لمواقف وإجراءات لاحقة؛ ستجد لها طريقا يرغب بها الكاتب!
 والمضحك تفاعل المعلق الرياضي السعودي أحمد الفراج مع الكاتب سلمان الشريدة، وكأنه كان ينتظر لتفريغ شحناته تجاه كل ما يتعلق بفلسطين، وله سوابق معروفة بذلك. وقد غرد مستعينا بالآية القرآنية وما ظلمناهم ولكن أنفسهم يظلمون.

 وهو واضح أنه في حالة شماتة!! والغريب أيضا تغريدات خرجت عن النص وتوزيع اتهامات لا أصول لها في اشارة إلى دور إيران في ذكر الديار الحجازية، فلا حول ولا قوة إلا بالله.

ما هو مؤكد هنا، ولا يقبل الشك مكانة المملكة العربية السعودية عند الفلسطينيين، و عبارة الديار الحجازية التي هي جزء هام و رئيسي من المملكة، وذكرها ليست إساءة للسعودية ولا للعائلة ولا لشعبها وحكومتها. ومن يرى ذلك فإنه يبحث عن إثارة المشاكل، وتحريك فتنة وإيجاد سبيل للإقتراب أكثر في محاولة لأن يشبه تماما ما فعل غيره من اعتراف وتطبيع وتبادل للسفراء؛ ودلالة على أن كل هذه التغريدات تستهدف هذا الأمر وايجاد المبررات المضحكة في لعبة تغريد مقصودة!

كاتم الصوت: الديار الحجازية اسم فخر وتمسك بالأصالة.

كلام في سرك: في زمن ما قال الشهيد صلاح خلف أبو إياد أن الحقيقة هي أن الكثير من العرب لا يريدون قيام دولة فلسطين!!؟

رسالة: يا أيها الشخصيات الرسمية العربية التي تعمل وتحاول وتضغط على دولة عربية صغيرة مساحة وعظيمة قيمة ومكانة لكي تقبل بما فعلته دول أخرى في نفس المنطقة من اعتراف بإسرائيل وتبادل للعلاقات.. عيب عليكم. (أحتفظ بالأسماء).

البوابة 24