فلسطين - البوابة 24

وردت مكالمة هاتفية إلى الباحث الفرنسي فريدريك سانتول، في عام 2011 من جانب صياد يعمل في نهر تارن في جنوبي فرنسا، نقل له معلومات قد لا يصدقها البعض، حيث لوحظ أن الأسماك تعلمت صيد الحمام.

وسانتول هو أستاذ مساعد في علم الأحياء والبيئة في جامعة بول ساباتير في تولوز، وقد استعان ببعض الصيادين لجمع معلومات لاستخدامها لدراسة التأثير البيئي للأنواع الكبيرة من سمك السلور.

ظاهرة غريبة

واكتشف الصيادون ظاهرة غريبة، حيث يقف الحمام صباحًا على ضفاف النهر في مناطق ألبي، بينما يستغل سمك السلور لحظات استمتاع الحمام، حيث تنتظر الأسماك شروق الشمس وتستغل انعكاس الضوء على سطح المياه للتخفي، ثم تنتزع وجبة صباحية من الحمام، وقد تنجح أحياناً وتفشل أحيان أخرى.

وأمضى سانتول، موسمًا صيفيًا كاملًا في منطقة ألبي لتصوير هذه الظاهرة، حيث سجل العديد من المشاهد المذهلة لاصطياد أسماك السلور بعض طيور الحمام من خارج المياه أو من ضفاف النهر، بحسب موقع " fieldandstream ".

استراتيجية أسماك السلور

ولاحظ الباحث أن أسماك السلور تتبع استراتيجية متسللة، حيث تقترب لأكبر درجة ممكنة من الطيور مستغلة انعكاس ضوء الشمس على سطح المياه، وحين تقترب تقوم بابتلاع الحمام بأفواهها الكبيرة، وأحيانا تدفع أجسامها بعيدا عن المياه بين الحصى لالتقاط الطيور.