رفضت الإدارة الأمريكية في واشنطن بقيادة الرئيس جوزيف بايدن، مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، وهي المبادرة الأولى التي يقترحها بوتن على بايدن، بعد تراشقٍ حواري بين الرئيسين الأسبوع السابق.

وقد عبَّرت روسيا عن أسفها، اليوم الاثنين، بسبب رفض نظيرتها واشنطن إتمام المبادرة التي كانت تحتوي على إطلاق حوار بشكلٍ علني بين رئيسي البلدتين، جاء ذلك في بيانٍ صدر عن وزارة الخارجية الروسية حيث تضمن البيان: "تمت إضاعة فرصة جديدة للبحث عن مخرج من الطريق المسدود الذي وصلت إليه العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا"، مضيفةً أن أمريكا هي المسؤولة والتي تتحمل توابع ردها على مبادرة بوتن، جاء ذلك وفق ما ذكر موقع سكاي نيوز نقلاً عن فرانس برس.

كما أن الرئيس الروسي كان مقترحه على بايدن أن يكون هناك إجراء محادثة يتم بثها بشكلٍ مباشر عبر الفيديو يتطرَّقا خلالها إلى التحاور والمناقشة في نقاط الخلاف بين الدولتين.

كما أفادت الخارجية الروسية وبحسب بيانتها الصادرة عنها أن واشنطن لم تدعم اقتراح الرئيس بوتن، والذي كان نيته مناقشة المشكلات الثنائية التي تراكمت وأيضاً مناقشة الاستقرار الاستراتيجي.

يُذكر أن الرئيس الروسي بوتن قد عرض الفكرة يوم الخميس الماضي مساءً، عقب وصفه لنظيره الأمريكي بايدن بـ"القاتل"، بذلك ردَّ عليه الأمريكي أن من يطلق الأوصاف هو من يكون صاحبها.

وقد طرح الرئيس الروسي اقتراحاً أن يتم إجراء اتصالاً بتقنية الفيديو يوم الجمعة أو الاثنين، كما أضاف أنه مشغول في قضاء عطلة نهاية الأسبوع، نظراً لذهابه إلى غابات التايغا راغباً في الارتياح قليلاً.

وفي إجراء غير مسبوقٍ منذ عام 1998، فقد سحبت روسيا سفيرها في أمريكا أناتولي أنتونوف، لكي يتم البحث في العلاقات المستقبلية بين موسكو وواشنطن، كما أن هذا الإجراء جاء رداً رادعاً على تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن.