أوراق حمراء
بقلم نبيل عبدالرازق
لم يعد كافي في هذا العالم انك تمتلك الحق في الرواية او التاريخ… لابد من استخدام الاوراق الحمراء في المواجهه سواء كانت سياسية او عسكرية،، رأينا كيف تدير روسيا معركتها مع من فرض عليها العقوبات وحاصرها نتيجه حربها في اوكرانيا،،، مع رغبتنا الكبيرة بأن تتوقف هذه الحرب التي تسبب المعاناه للجميع وما تخلفه من ويلات وتداعيات علي العالم بأسره ،،، لم تتواني روسيا في استخدام ما لديها من اوراق قوه في هذه المواجهه من خلال امتلاكها للنفط والغاز والحبوب،،، لقد حولت هذه الموارد الطبيعية من سلعه تباع وتشتري الي سلاح في المعركة لضرب جبهه تحالف الغرب وزعزعته ومحاولة تفكيكه وفق مصالح كل دوله من هذه الدول ويشتد هذا السلاح ضراوة وقوه مع اقتراب فصل الشتاء القاسي علي القارة العجوز وحاجتها الملحه الي الطاقه للتدفئة ولاستمرار عجلة الانتاج .. في الحروب والمعارك تسود لغة القوة وكثيرا ما تكون علي حساب الاخلاق والقيم الانسانية،، لا مكان للضعفاء ولا صوت يعلو علي صوت المعركة،، وقد رينا كيف تصبح عمليه الاصطفاف لدول وازنه وكل حسب مصالحه… لاشي ثابت والمتغير هو سيد المواقف،، وقد راينا ذلك جليا في زيارة الرئيس الامريكي للمنطقة ،، كان يتوعد في السابق ولي العهد السعودي بن سلمان ويكيل له الاتهام واراد ان يجعل من المملكة دولة منبوذه ولكن تتبدل المواقف وتتغير الكلمات لحاجه بايدن لوعد من الامير بزيادة الانتاج في اعقاب المواقف المفاجأة للسعودية والامارات في الازمة الحاليه التي يعيشها العالم نتيجه للحرب الروسية الاوكرانية ورفضهم لزيادة حصص الانتاج لمحاولة السيطرة والحد من ارتفاع الاسعار،،،،، ورأينا كيف هادنت الولايات المتحده فنزويلا والتي كانت تكن لها العداء وهذا بسبب انها دولة منتجه للنفط ،، وبلا ادني شك فنحن الفلسطينيون ايضا نمتلك من اوراق القوة ما نواجه به المؤامرات والالتفاف علي قضيتنا ومحاولة تهميشنا… دولة تحت الاحتلال ،، محكمة الجنايات الدولية،،مقاطعه المنتوجات ،،الوحدة الفلسطينية،،تعليق الاعتراف ،،التحلل من الاتفاقيات،،تحمل الدول العربية لمسؤوليتها ممثلة بالجامعه العربية ،، الذهاب لمجلس الامن والمطالبة بالحماية تحت البند السابع،، فضح سياسيات الاستيطان والقتل وهدم المنازل والاعتقال والابارتهايد وعدم التسليم بالامر الواقع،، والعمل علي جعل فاتورة الاحتلال عالية التكلفة بكل الوسائل المشروعه ،، فلنرفع عالياً أوراقنا الحمراء..
