البوابة 24

البوابة 24

أعطيني يدك لأقبلها

بقلم: ميسون كحيل

حتى وقت متأخر لم أتمكن من وضع عنوان من أجل مقالي هذا، وقد حاولت أن أجد عنوان يليق بصاحبة الحدث التي أعادتنا لزمن الفخر والكرامة، ولعل أسوأ ما في الأمر العقوبة التي تعرضت لها، الشيخة مي آل خليفة الوزيرة البحرينية الشامخة التي أُقيلت من عملها لأنها رفضت مصافحة السفير الإسرائيلي؛ لتؤكد لنا هذه المرأة العربية الأصيلة أن الأمل بالشعوب العربية أساساً وأصلاً لنصرة القضايا العربية و على رأسها القضية الفلسطينية، وأن ما يحدث من مواقف ورغبات في إقامة العلاقات مع دولة الإحتلال أمر لا يتجاوز الغرف الرسمية المغلقة، ولا يعكس الحقيقة بتاتا ولا يغير من صورة الشعوب العربية، ووقوفها مع الحقوق الفلسطينية المشروعة، ولا تتعاطى مع قرارات هذه الغرف المغلقة. وأكبر دليل على ذلك الموقف الشجاع والواعي والحريص الذي عبرت عنه الشيخة مي آل خليفة لتعطي درسا في الوفاء وكيفية المحافظة على الحق العربي والتمسك بفلسطين التي لا يمكن التخلي عنها وعن مكانتها وقيمتها العربية. 

فشكراً لك يا شيخة مي لأنك قدمت درساً لمن أراد أن ينسى فلسطين أو أن يبيعها بحفنة من الإسرائيليين. شكراً لك يا شيخة مي لأنك أردت أن يعيد الآخرين حساباتهم. شكراً لك بإسم كل الأحرار في العالم وأعطيني يدك لأقبلها. 

كاتم الصوت: ليت ما قامت به الشيخة مي درساً لبعض من عندنا بالكف عن السهر وشرب الخمر مع........؟.

كلام في سرك: يا هيك الشيوخ يا بلاش.

رسالة: هذه التي تستحق أن يسطع اسمها في سماء فلسطين على مدرسة أو شارع أو حي. أليس أفضل من أسماء أخرى؟ (أحتفظ بالأسماء).

البوابة 24