القضية الفلسطينية بين الماضي والحاضر

بقلم:محمد جبر الريفي

حال الانقسام السياسي عميق وانه ولا أمل قريب في إعادة الوحدة الوطنية رغم الجهود التي تبذل لتحقيق المصالحة الوطنية فقد طال امد هذا الانقسام وتكرس سياسيا وأصبح حالة مألوفة يتم التعامل معها بشكل أو بآخر على المستوى العربي والإقليمي والدولي مما ينذر بخطر تصفية القضية الفلسطينية تصفية نهائية ... حالتنا الوطنية الفلسطينية بجميع أشكالها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية حالة بائسة لذلك لم تعد على سلم الاهتمام الدولي كما كانت في الماضي والشعب وحده خاصة فئاته الاجتماعية الكادحة من العمال و الخريجين والفلاحين الفقراء لا يجدون حلولا لمشاكلهم المستعصية ولم يعد تهمهم المسألة السياسية وانتظار حل الدولتين العتيد الذي فقد امكانية تحقيقه بسبب تمسك الكيان الصهيوني بمشروعه الاستيطاني التهويدي وذلك بقدر اهتمامهم بإيجاد حلولا للأزمات الاقتصادية التي تثقل حياتهم المعيشية .. والفارق بين الماضي والحاضر في حياة الإنسان الفلسطيني سواء في داخل الوطن أو في أماكن اللجوء والشتات فارق كبير حيث تحولت القضية الفلسطينية برمتها من قضية تحرر وطني ايام كانت لها ثورة مسلحة وقواعد مقاتلة إلى قضية أموال ومساعدات إغاثية وحلت الكابونه وشيك الشؤون الاجتماعية ومبلغ المنحة القطرية ال 100 دولار محل البندقية والعملية الاستشهادية الكبيرة في تل أبيب وحيفا وباقي المدن الإسرائيلية الكبرى في مواجهة العدو ؛؛ والسؤال الآن الذي يجب أن يطرق جدران الخزان هو : هل شعبنا المناضل الذي صبر على حدوث النكبة عام 48 هذه الاعوام الطويلة هو مدعو الآن لتجديد نفسه وتجديد فصائله وتجديد قياداته وتجديد أطره من أجل أن يبقى الحلم الجميل في تحقيق الانتصار النهائي على الكيان الصهيوني الغاصب محلقا في سماء الوطن الوطن الفلسطيني كله من بحره إلى نهره. ......

البوابة 24