للاستعراض خيارات عدة
بقلم:- منى الفارس
مع اللحظة التي تواكب اعلان نتائج الثانوية العامة واعلان اسماء الناجحين سيسترزق كلا من محلات الحلويات ومحلات الالعاب النارية ومحلات الفساتين ومحلات المكياج والالكسسوارات والصالونات ومحلات الادوات المنزليه والالكسسوارات المنزلية والقاعات والديجي والتصوير وتنتعش الحركة التجارية وتدار العجلة لتحقق ايراداتها وارباحها .
اما ولي امر الطالب او الطالبه سيحقق عائدا معنويا فرحا ولكن يا ترى ماذا سيفعل ليوفي بتلك الالتزامات، إن ولي الامر تعبيرا لفرحه يخرج كل ما يخبئه في جيبه من مبالغ ليوفي بهذه المتطلبات سواء كان ذلك رغما عنه او برضاه، حتى لا يكسر فرحة ولده او ابنته .
إن ولي امر الطالب او الطالبه ذوي الدخل المحدود المتدني يتكبد الاعباء والآلتزامات المالية التي تسرق منه فرحته او تكون منقوصة، فيشعر انه يواجه المنغصات ال وهي ان وضعهُ المالي لا يساعدهُ ليحتفل بابنه كما يرغب ويكبت ذلك في قلبه ويكابر حتى لا يشعر ابنه انه اقل من غيره من اقرانه في وضعه المادي، مما يجعله يستدين ليفرح ابنه فيستدين ثمن الحلويات و العصير التي يقدمها للمهنئين، ويرسم الضحكة والابتسامة على وجهه امام الجميع، ولكن قلبه يعتصر الما فهو يسرح بتفكيره فيما ستخبئ له الايام القادمة ، ويتساءل في سره هل استطيع ان ايقى واقفاً وشامخاً ويقدرني الله على تلبية رغبة ولدي في إكمال دراسته الجامعية وهل اقدر على تدبير القسط الجامعي الذي في كل عام يتوالى بالارتفاع عن العام الذي قبله بل يرتفع في كل فصل عن الفصل الذي قبله.
يستيقظ الاب من غفوته وسرحانه ويدعوا الله ان يقدره على تلك الالتزامات ويحقق لابنه ما يتمناه وتبقى عزته وكرامته محفوظة ولا تتبعثر على مداخل بيوت المسؤوليين والرجال الاثرياء الذين سيطلب منهم مساعدته في توفير منحة دراسية لولده او مساعدته في توفير اقساط وتكاليف الدراسة الجامعية.
في تلك اللحظات يباغته صوت الاغاني والموسيقى المرتفعة ليوقظه من غفوته وسرحانه فينتفض بحيوية حتى لا يشعر بهمه أحد الاشخاص اللذين يقفون بقربه ويشاركونه فرحته بنجاح ولده او ابنته، فيستجدي عواطفهم في هذه اللحظات . يقول لنفسه "هذه هي لحظة فرح وتباهي بابني وعليَ ان اتماسك واكون قوياً وجلداً سأدع الأيام القادمة بهمها لخالقها فالله هو ولي وتدبيري ورزقي ولن يخذلني إنشاء الله.. ك
لام في سركم:- " يلي ترغبون في الاستعراض بما لديكم من نعيمٍ وثروات لا تستعرضوا خلال احتفالكم بنجاح ابنائكم بالاحتفالات الصاخبة او إهدائهم السيارات او جلب المطربين لاحياء حفل بهيج لهم او توزيع كم هائل من الحلويات والاطعمة على المدشاركين في الحفل ليس هذه فقط مجال الاستعراض بامكانكم ان تستعرضوا بتبني تعليم طالب لاكمال دراستة الجامعية. والله هيك استعراض رح تحكي عنه والفضائيات كل مواقع السوشيل ميديا، كمان بضمنلكم تظل تحكي الناس بسيرتكم لسنين، ناهيك عن الثواب والأجر الذي ستنالوه لانه سيعتبر صدقة جارية عن ارواحكم وارواح موتاكم.، هذا اذا كنتم تبغون تجارة عند الله فتجارة مع الله لن تبور.
