فلسطين_ البوابة 24
أفادت مصادر محلية، فجر اليوم الاحد، باستشهاد القيادي في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي خالد منصور، جراء غارة اسرائيلية استهدفت منزلا في مخيم الشعوث في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي، مساء السبت، عن استهداف قائد المنطقة الجنوبية في حركة الجهاد الإسلامي.
من هو القيادي خالد منصور
يعد القيادي خالد منصور، من مواليد مدينة رفح في قطاع غزّة، انضم الى صفوف حركة الجهاد الاسلامي منذ انطلاقتها عام 1987، عمل في أجهزتها العسكرية الأولى، بداية في "سيف الاسلام"، ثمّ كان عضواً في في الجناح العسكري للحركة الذي عُرف آنذاك في مطلع التسعينات بـ" القوى الاسلامية المجاهدة، قسم"، ليكون بعدها من أهم القيادات الذين بلوروا ونظموا الهيكلية العسكرية، وإعداد صفوف "سرايا القدس" حيث عمل مع قادة وأفراد آخرين، وأثبت خبرات عسكرية وقتالية وتدريبية نوعية، و قام بالإشراف والتخطيط للعشرات من العمليات الإستشهادية في قطاع غزّة، وحمّله الكيان الاسرائيلي مسؤولية العملية النوعية التي استهدفت "جيب" عسكري ما أدى لقتل أحد أهم المسؤولين العسكريين في جيش الاحتلال.
وتدرّج في مسؤوليات ميدانية منها التواجد على رأس خلية للسرايا أو ضابط في عملية، قبل ان يتحمّل المسؤوليات القيادية العالية، وتربطه علاقة جيدة وتواصل مع الأجنحة العسكرية لكافة فصائل المقاومة، كما يحظى بقاعدة شعبية واسعة.
يُنسب للقائد منصور دور مهم في تطوير البنية التحتية للامكانات العسكرية لسرايا القدس وخاصة تطوير التصنيع المحلي الصاروخي، وتوفير مواده الأولية وادواته اللازمة. وفي تصريح سابق له في وسائل إعلام عربية عام 2017 قال منصور في سياق الكشف عن تطوّر القدرات والتصنيع العسكري والمخزون الصاروخي لسرايا القدس، إن " المقاومة أطلقت في عدوان 2008-2009 مئات القذائف والصواريخ، وفي عدوان 2014 – رغم الحصار- أطلقت آلاف الصواريخ والمقذوفات، فما بالكم اليوم؟، إن ما أطلقته المقاومة في عدوان 2009 طوال 22 يومًا، قادرة اليوم على إطلاقه في رشقةٍ واحدة".
كما حمّل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، القائد منصور، الى جانب قائد آخر في سرايا القدس، مسؤولية إطلاق الصواريخ من قطاع غزّة باتجاه مواقع ومستوطنات الاحتلال لا سيما في "أسدود" وعسقلان.
وكان الكيان الاسرائيلي قد وضع إسمه على لائحة "أخطر المطلوبين" الى جانب كل من قائد أركان سرايا القدس أكرم العجوري، وقائد المنطقة الشمالية الشهيد بهاء أبو العطا، فيما نجا منصور من العديد من عمليات الإغتيال.