فلسطين_ البوابة 24
تحدثت حركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم الجمعة الموافق 12/8/2022، عن الخذلان والتضليل الذي تعرضت له الحركة خلال و قبيل الهجمة الإسرائيلية على قطاع غزة
حيث وصفت الجهاد الإسلامي، شعورها بالخذلان والغضب من بعض القادة والمسؤولين العرب، خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي استمر لثلاثة أيام واسفر عن استشهاد 49 مواطن، مشددة على أنها تعرضت بلغدر.
واكد مسؤول سياسي رفيع في الحركة وفقا لما ورد عبر "صدى نيوز"، أن الجهاد لا توجد لديها مشكلة بخوض معركة أخرى مع الاحتلال حال لم يستجب لمطالب الحركة بالافراج عن الأسيرين السعدي وعواودة، ولكن ليس من السهل حاليا خوضها، إلا في حال ارتكاب الاحتلال وتنفيذه عملية اغتيال لأحد القادة أو المسؤولين في المقاومة وخصوصاً من سرايا القدس.
وأفاد المسؤول بأن حركة الجهاد تعرضت إلى حالة شلل نتيجة اغتيال قادة في المجلس العسكري لسرايا القدس وهم تيسير الجعبري قائد لواء الشمال في قطاع غزة (محافظة الوسطى ومحافظة غزة ومحافظة شمال غزة) وخالد منصور قائد لواء الجنوب (محافطتي خانيونس ورفح جنوب القطاع) ولكن السرايا باقية وتزداد شعبيتها يوماً بعد يوم، مضيفا: لقد استشهد قادة عظام من الحركة وجناحها العسكري أبرزهم الأمين العام، الدكتور فتحي الشقاقي في عملية اغتيال نفذها الموساد الإسرائيلي وظلت الحركة قوية وتمارس العمل العسكري ضد الاحتلال وستظل حتى التحرير كل فلسطين على هذا العهد".
واكمل المسؤول: "اتهام طهران بالتورط في المعركة الأخيرة ولا توجد علاقة لزيارة الأمين العام للحركة، زياد النخالة بالمعركة الأخيرة والعدوان على غزة بإيران أو دعمها للجهاد، حيث كانت الزيارة مرتبة مسبقاً وقبل شن العدوان الإسرائيلي على القطاع، لكن الحركة تشعر بغدر الاحتلال واغتياله قائد لواء الشمال في السرايا تيسير الجعبري، ولو أن هناك مصلحة لإيران أن يتصدى الجهاد للاحتلال الإسرائيلي وهي سند وداعم رئيسي للحركة وللجناح العسكري سرايا القدس.
وتعبيرا عن حالة الغدر، قال المسؤول السياسي أنه "قبل أربع ساعات من بدء قصف الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة يوم الجمعة الماضي، أبلغ الوسطاء المصريون حركة الجهاد الإسلامي أن إسرائيل لم تكن تبحث عن تصعيد، وأنها سوف ترد بشكل إيجابي على طلب إطلاق سراح أعضاء في الحركة من السجن، وأُبلغت الحركة أن اجتماعا للحكومة الإسرائيلية سوف يعقد الأحد، لبحث الموضوع باعتباره إنجازا تفاوضيا، وتم إعطاء تطمينات لمسؤول كبير في المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي من قبل الوسيط المصري اللواء أحمد عبد الخالق ظُهر الجمعة، وتحديداً قبل أربع ساعات وعشرين دقيقة من تنفيذ أول ضربة جوية للاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة".
وشددت الحركة على أن "دور الوساطة المصرية أنهم زودوا قيادة الجهاد بمعلومات وإيحاءات مضللة قبيل بدء الضربات الجوية مباشرة، ونتيجة لهذه المعلومات، فقد استرخت الحركة ولم تكن مستعدة للضربات الجوية"، التي باغتت الحركة.
ونوهت إلى أن اللواء عبد الخالق ضلل خالد البطش، عضو المكتب السياسي للحركة، حين أخبره بأن انفراجاً قد تحقق في المفاوضات المباشرة، وأن "عملاء المخابرات الإسرائيلية مرروا عبر جهاز المخابرات المصري المعلومة التالية لحركة الجهاد الإسلامي: نريد إنهاء التصعيد، وامنحونا حتى يوم الأحد، ونحن ندفع بهم (أي الزعماء السياسيين في إسرائيل) نحو الموافقة...إضافة إلى أن "الشخص الذي يقوم بهذا الدور هو اللواء عبد الخالق الذي نقل رسالة تفيد بأن الشين بيت (جهاز المخابرات الإسرائيلي المحلي) غير راغب في التصعيد" حسب ما قاله المسؤول السياسي في حركة الجهاد.
وبينت حركة الجهاد أنه، بعد هذه التطمينات بأربع ساعات تقريبا، خسرت الحركة قائد لواء الشمال في سرايا القدس، تيسير الجعبري ونحو تسعة مواطنين آخرين، بينهم الطفلة آلاء قدوم ابنة الخمسة أعوام في الضربة الأولى للعدوان على غزة، واستمرت الضربات الجوية ضد غزة لليوم الثاني على التوالي، استهدف الاحتلال خالد منصور، قائد لواء الجنوب في سرايا القدس وهو عضو مشارك في وفد حركة الجهاد الإسلامي إلى محادثات القاهرة.
وأوضح المسؤول السياسي في الجهاد، أنه مورست ضغوط كبيرة من قبل المصريين على قيادة الجهاد للقبول بوقف إطلاق النار، والجهاد وافقت عقب فرض شروطها بمعركة "وحدة الساحات" ومن بينها عدم فصل الضفة الغربية عن غزة ومطالبتها بالافراج عن الشيخ بسام السعدي وتقديم العلاج اللازم للأسير المضرب عن الطعام من خمسة أشهر خليل العواودة.