فلسطين - البوابة 24
أكدت جميع الأديان على فضل صلة الأرحام، إلا أنه بات يشاع بيننا قصص مأساوية في قطع الأرحام وتعديهم على بعضهم البعض، ومن هذ القصص المأساوية الشهادة على قطع الأرحام ومن قبلها انعدام المودة والرحمة التي لم تجمع بين السيدة فوزية فتحي، صاحبة الـ 65 عامًا وزوجها الذي ظلت تتحمل معه حياة لا تطيقها من أجل تمام رسالتها وزواج ابنها وبنتها حتي طلاقها بإصرار منها بعد 40 عامًا من زواجها.
حكاية فوزية المأساوية
لم تحنب السيدة فوزية في نفسها أي ندم على طلاقها من زوجها بعد هذه المدة الطويلة، حيث كان ترى أن هذا القرار تأخر كثيرا، لكنها كانت في حالة اضطرار للصبر عليه حسبما اعتقدت دون أن تعلم أن المستقبل يحمل لها مأساة أكبر بسبب شقيقها الوحيد الذي تكبره بـ15 عاما حيث كانت تربيه مع والدتها.
بعد طلاقها ذهبت السيدة فوزية إلى بيت والدها لتجلس فيه وهي بكامل عزة نفسها بعيداً عن حياة ابنها وابنتها أواخر أيام حياتها، وكان أخوها قد تزوج في نفس البيت مرتين لكنه مطلقا لزوجتيه ووحيدًا مثلها بجانب أختين متزوجتين في دول عربية ليكون ردة فعله على قدومها أكثر من السيئة.
"غير كالون الباب، وقفل عليه استعمال أي شيء بالبيت، وقبل ارتكابه الحادثة بلحظات، هددني: لا هتاكلي ولا هتشربي، وهتموتي لأني مش طايقك، وابنك هيجي يدفنك بكره، مش هحتار فيكي ولو بسلك كهرباء أو أجبرك تنتحري!"، بهذه الكلمات لفتت السيدة فوزية من محافظة القاهرة في حديثها مع الإعلامية مروة عزام، مقدمة برنامج "حكايات لايف" عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى أنها لم تكترث كثيراً لمصداقية تهديد شقيقها الأصغر منها، 54 سنة.
وتبين السيدة الستينية إلى تعدي شقيقها عليها خلال لحظات من تهديده حيث كانت تعد "شوربة" للإفطار في رمضان الماضي، ليقوم هو بسكب "مياه ساخنة" من الكاتل على رأسها مسببة لها حروق من الدرجة الأولى ثم قام بإخراج سكين لها من أحد أدراج المطبخ لكنها تمكنت بقدرة عجيبة من إبعادها عنها ووصلت وهي تصرخ على أمل أن ينقذها أحد الجيران منه إلى غرفها لتجلس وراء الباب من أجل صده عنها حتي اتصلت هاتفيا بابنها لينجدها من خاله ويسعفها من نزيف أغرق جسدها بالدماء وتسبب لها في عمل 3 غرز بالرأس بجانب الحروق.