ألمانيا وإسكات صوت التاريخ وعذابات الضحايا

بقلم جلال نشوان

جرائم الاحتلال الصهيوني وصلت إلى أقصى حدود الكارثة والتّطهير العرقي، أرادت ألمانيا ومستشارها الصهيوني ( شولتس ) الاستيلاء على الماضي ، من أجل السّيطرة على الحاضر وإسكات صوت التّاريخ السيد الرئيس محمود عباس ، أوضح بشكل جلي وواضح أن دولة الإحتلال ارتكبت مئات المجازر بحق شعبنا ، وفي كل يوم تفعل ذلك ، وللأسف العالم يلوذ بالصمت ، حتى وصل الأمر إلى حد الموافقة على ذلك وبدلاً من أن يدين المستشار الألماني شولتس الصهيوني المجازر الصهيونية، أعلن رفضه لاجابات الرئيس ، ويبدو أن النفاق الألماني وصل إلى حد الوقاحة ، من المضحك المبكي ، أن الشرطة الألمانية ، ستفتح تحقيقاً ،لإن السيد الرئيس ، كشف صعود النّازية فكراً وممارسة في دولة الاحتلال الصهيوني ، داعياً لإعادة كتابة التّاريخ من منظور تحرري ، وتحرير التّاريخ من قبضة الرّواية الصهيونية ، خاصّة أنّ الواقع يشير إلى التّشابه بين النّازية والسّياسة الصهيونية أن إسقاط القناع عن جرائم الاحتلال ، مطلب كل الشرفاء والأحرار ، الذين أسقطوا الرواية الصهيونية من حساباتهم لأن الرواية الصهيونية غير صحيحة وكاذبة، ومن غير المقبول من ألمانيا السكوت عليها، ولا يحق لأوروبا أن تدافع عن جرائم إلإحتلال وان يصدقوا روايتهم الكاذبة. ايها السادة الافاضل: ما نستخلصه من النفاق الألماني ، هو توثيق مباشر لهذه الجرائم وفضحها مباشرة عبر وسائل الإعلام الدولية وعبر شبكات التواصل الاجتماعي بكافة اللغات، وان يخصص لهذا النوع من الجرائم ، وذلك بإعداد فريق عمل مهني وخبراء في القانون الدولي ، وذلك بالتنسيق مع الجاليات الفلسطينية ، ومع الاصدقاء والمتضامنين الأوربيين ،و كل الأحرار والشرفاء المؤمنين بعدالة قضيتنا أننا أصحاب أعدل قضية عرفتها البشرية ، ورغم عدالتها يحاول قادة المطبخ الصهيوني ، قلب الصورة ، وبث الأكاذيب ، بالأساطير الدينية المزعومة والتي تتلخص بأن (هذه الأرض ملك لليهود دون سواهم وأن الله وهبها لهم وأنهم أسياد الأرض وقد طُردوا منها مرتين وهم الآن بصدد العودة إلى وطنهم الأصلي ) !!!!!!!!!! تضليل فاضح ، وكذب ،وتدليس ، تمارسه الحركة الصهيونية التي تسيطر على مراكز الإعلام عامة واستوديوهات هوليود خاصة؛ كان العامل الأهم في فبركة وتضخيم رواية الهولوكوست لخلق حالة من التضامن العالمي مع اليهود وتهريبهم من أوروبا ودعم جزء كبير من العالم لحقهم في عودتهم إلى فلسطين هروباً من تكرار مجازر أخرى كالهولوكوست. ولكن ومع تطور وسائل البحث العلمي؛ أصبح مؤكداً أن الرواية اليهودية مُضخمة ومفتعلة ولا تمت للحقيقة بصلة، وهناك العديد من الشواهد التي تؤكد أن المجازر التي ارتكبتها ألمانيا النازية في أربعينيات القرن الماضي لم تكن ضد اليهود وحدهم بل طالت العديد من الشعوب والقوميات والديانات المختلفة، واليهود لم يكونوا سوى جزء من عشرات ملايين الضحايا، فضح المجازر الصهيونية ، مهمة وطنية وعلينا وضع خطة وطنية استراتيجية ،وتوظيف كافة الإمكانيات ، لكشف زيف الرواية الصهيونية ، ومخاطبة العقل الغربي بلغته وإذا كان صناع القرار في أوروبا ، يوافقون اللوبي الصهيوني ، فهناك الكثير. من الشعب الألماني من يقف إلى جانبنا المعركة طويلة وشاقة وصعبة وتحتاج إلى جهود مُضنية على كافة الساحات، من السفراء والجاليات والطلاب وشبكات التواصل الاجتماعي و إذا أحسنّا العمل ربما نستطيع أن نصوب الأمور نحو حشد الدعم والتأييد لحقوقنا وقضيتنا العادلة. شولتس الألماني وغيره من الساسة الألمان ، لن يفلحوا في طمس الحقيقة ، وستظل مجازر الإحتلال وصمة عار في جبين العالم الذي يدعي التحضر والرقي.

البوابة 24