تبيَّن خلال تجربةٍ للقاح شركة "أسترازينيكا" المضاد لفيروس كوفيد 19 أن لقاحها انخفض مفعوله إلى 76% على عكس ما تمَّ إعلانها أن مفعولها يصل إلى 79%، مما أدى إلى توجيه عدة انتقادات إلى الشركة المصنعة للقاح.

وفي نفس السياق، فقد ألقى مسؤولوون في الصحة الأمريكية اللوم على شركة أسترازينيكا الخاصة بتصنيع الأدوية واللقاحات، بسبب إعلانها أن اللقاح تصل فعاليته إلى 79% وذلك بسبب اعتماد الشركة على استخدام معلوماتٍ قديمة حول إنتاج اللقاحات.

وقد شارك أكثر من 32 ألف شخص في تجربة أمريكا وتشيلي والبيرو في حملة التلقيح لمنتج شركة أسترازينيكا، فقد بيَّنت بيانات حديثة أن هناك بينهم 190 إصابة بالفيروس، كما أن البيانات الأولية  السابقة أشارت إلى 141 إصابة كان ذلك حتى تاريخ 17 من شهر فبراير لهذا العام.

من جانبه أكَّد نائب الرئيس التنفيذي لأبحاث الأدوية الحيوية وتطويرها "مين بانغالوس" في شركة أسترازينيكا، أن اللقاح لفيروس كورونا "كوفيد 19" يمتاز بفاعلية عالية بين الأشخاص البالغين، واستند في ذلك إلى تحليلات أساسية للقاح.

وفي نفس الوقت تقدَّم إلى المنافسة لقاحي "فايزر-بيونتك" و "مودرنا" واللذان سجلان فعالية تصلان نسبتهما إلى ما يقارب 95%، مما جعل لقاح أسترازينيكا في تراجع وعدم القدرة على استكمال التنافس، إلا أن أسترازينيكا يعد حيوياً في مكافحة كورونا، وذلك بسبب مرونة اللقاح في نقله وأيضاً منافساً في سعره الذي يعد رخيص مقارنةً باللقاحات الأخرى كما أنه حصل على ترخيص للتسويق ضمن شروط معينة، وأيضاً أن يكون للاستخدام الطارئ وذلك في 70 دولة حول العالم.

يُذكر أن هناك أكثر من 12 دولة قد أوقفت الاستخدام للقاح أسترازينيكا وذلك بصورة مؤقتة لهذا الشهر بعد إثباتاتٍ ربطت بينه وبين تخثر نادر في الدم عند مجموعة من الأشخاص.