الرئيس يأنس الاقتراب منا ... ونحن نستأنس في الاقتراب منه كتبت منى الفارس
يا بنات افكاري يا رايقات وهادءات ساخبركم سرا في داخلي انني انا اليوم اكتشفت امرا خفيا لم اكن اعلم به ال وهو انني رغبت في التصوير مع سيادة الرئيس ولكنني لم اتصور لان الم ظهري الدسك لم يمنحني ويسعفني بالوقوف على قدماي اكثر من نصف ساعة متواصلة وتحت اشعة الشمس الساطعة الحارة حيث كانت الساعة ما بين الواحدة والثانية ظهرا المت راسي وشعرت بدوخة، فانسحبت من جمع الموظفين بكرامتي افضل من وقوعي واضع عبئا على زملائي بحملي وادخالي الى داخل المكتب اضافة الى تكليفهم الحزن علي. دخلت الى داخل مكتبي وجلست على مقعدي ولكن ما ان سمعت صوته يخرج من قاعة الاجتماع وقفت على باب المكتب احتراما له، فتقدم هو بشخصه الكريم ومد يده وصافحني وقال لي اهلا مرحبا كيفك وبدوري رحبت فيه بكلمات اهلا وسهلا بك نورتنا غادر الرئيس تكلمت لحظتها مع نفسي " انا رغم ألمي وانسحابي تم تعويضي بالسلام شخصيا على سيادته . هنا تولد لدي قناعة ان شخص الرئيس شخصا لطيفا يحب المجاملة والمصافحة والكلام اللطيف، ولكنني هنا اضع اللوم على الهالة التي حوله وتعليماتهم لا تسلموا على الرئيس باليد ، ابتعدوا اتركوا مسافة بينكم وبينه، هذه التعليمات ترهبنا وتربكنا وتخيفنا وتخلق وتزيد الفجوة بيننا. نعم هو الرئيس وله كل الاحترام ونحن الشعب الذي انتخب الرئيس نحن العائلة الكبرى له نحن السند والعزوة.
هذه المواقف الميئلة بالحب والاحترام هي من تزيد من تماسكنا وتمكسنا وتزيد من قوتنا وهي من تلغي وتمحي اية شكوك يمكن ان تدور في نفوسنا هذه المواقف ستعزز مكانته في قلوبنا.
اتركوا المسافات التي بيننا تتقلص، فنحن نرغب بالقرب والتعاضد معه ونمقت الفوارق وخلق المسافات بيننا.
دمت بخير يا رئيسنا ودامت ابتسامتك واخيرا اقول انا ارغب بالتصوير معك وعلى يقين انك ايضا ترغب في التصوير معي، فانا شارفت على التقاعد من عملي في وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية / وفا ومغادرة هذا الصرخ الشامخ الذي خدمت فيه ما يقارب سبعة وعشرون عاما الى ان بلغ عمري ال السابعة والخمسين عاما كل هذه السنون لم تشفع لي ان اصل لدرجة الصفوة واجلس معك يا سيدي على طاولة واحدة واحظى بصورة خاصة برفقتك.
اعتذر منك يا سيدي لعدم قدرتي على الصمود في الوقوف وانتظار اخذ الصورة الفوتغرافية التي ستضاف الى سجل انجازتي التي اتشرف به.