فلسطين - البوابة 24

تمثل الفترة الانتقالية بين الفصول تحدّياً كبيراً للبشرة، فالانتقال من الأجواء الدافئة إلى تلك الباردة والتغييرات بدرجة الحرارة، قد يؤثران سلباً على صحة البشرة، فتصبح أكثر عرضة للجفاف والتقشّر، لذلك، عليكِ بتغيير روتين العناية ببشرتك يتناسب مع الأجواء الخريفية.

روتين العناية بالبشرة في فصل الخريف 

يمكن اعتبار فصل الخريف الفترة المثالية لعلاج المشكلات الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس في الصيف، وذلك من خلال اللجوء إلى تطبيق تقنيات تجميلية غير جراحية تساعد على مدّ بشرتك بالفيتامينات الضرورية؛ لتعزيز نضارتها وإشراقها، ومنها:

التقشير الكيميائي

يعد إدراج التقشير في روتين العناية ببشرتك في فصل الخريف، من الخطوات الضرورية والهامة لتنظيف البشرة وإزالة الخلايا الميتة التي تسدّ المسامات. لا تقتصر فوائد التقشير على تنظيف البشرة فحسب، بل من شأنه علاج العديد من المشكلات الجلدية، لا سيما ندبات حب الشباب وفرط التصبغ. وبالتالي جعل البشرة تبدو أكثر إشراقاً ونضارة.

وعادةً، ينصح بتقشير البشرة مرة واحدة كل شهرين كخطوة أساسية ضمن روتين العناية بالبشرة والحفاظ على نضارتها. لكن، في بعض الحالات يُوصى بالتقشير الكيميائي مرة كل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع كعلاج لمشكلات البشرة، وفق ما يحدّده أخصائي البشرة.

تقنية الميزوثرابي

الميزوثيرابي هي تقنية علاجية تهدف إلى إعادة الحيوية والشباب إلى الجلد، من خلال حقن الجلد بالفيتامينات الضرورية واللازمة لمحاربة التجاعيد وعلامات الشيخوخة. تغذي هذه المواد الجلد، وتحفّز الإفراز الطبيعي للكولاجين. تستخدم هذه التقنية لتعزيز صحة البشرة، والتخلص من التصبغات، والتجاعيد والخطوط الدقيقة. يمكن تطبيقها أيضاً مع حمض الهليالورونيك لتعزيز الترطيب، وإعادة التوزان الطبيعي للبشرة. 

كما، يمكن دمج تقنية الميزوثيرابي مع تقنية مايكرونيدلينغ (الوخز بالإبر الدقيقة)؛ بغية تحفيز إنتاج الكولاجين، ما يؤدي إلى تجديد خلايا البشرة، وبالتالي، تحسين ملمس الجلد ومظهره.

حقن البلازما

حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية أو الـPRP، تعدّ من التقنيات الرائدة لتجديد الخلايا، وتعزيز نضارة البشرة، فضلاً عن علاج الهالات السوداء، وندبات حب الشباب، إذ تعمل على تنشيط وحثّ الخلايا الجذعية البالغة عن طريق عوامل النمو. والمقصود بعوامل النمو الجزئيات التي تنظّم تكاثر الخلية وتعمل بمثابة المحفّزات لتجديد الأنسجة.

وتتلخّص طريقتها في حقن خلايا البلازما الذاتية للشخص، بعد سحب كمية دم بسيطة من المريض نفسه. ثم، معالجة الدم لفصل كريات البلازما الغنية بالصفائح الدموية عن كريات الدم، ما يسمح بالحصول على بلازما مركّزة ذاتية المنشأ تحتوي على عوامل نمو بيولوجية نشطة. 

بعدها، يتمّ حقن المريض بالبلازما بطريقة الميزوثيرابي أو بطريقة مايكرونيدلينغ في المناطق المراد علاجها كالوجه أو الرقبة وأيضاً منطقة أعلى الصدر “الديكتولتيه”؛ بغية تجديد الخلايا وإعادة الحيوية والشباب للبشرة.

حقن البروفايلو والسكين بوستر

تعدّ حقن البروفايلو Profhilo والسكين بوستر Skin Booster من العلاجات المهمة لترطيب البشرة والحفاظ على شبابها، إذ تعمل على تعزيز خلايا الكولاجين وزيادة مستويات الترطيب داخل الأدمة، من خلال حقنها مباشرة في الأدمة لترطيب البشرة من العمق بحمض الهيالورونيك أسيد Hyaluronic acid، ما يساهم في تحسين مظهر الجلد وملمسه، وكذلك إبطاء عملية الشيخوخة المبكرة.

ويستخدم البروفايلو في مناطق مختلفة من الجسم، سواء في الوجه أو الرقبة أو اليدين وحتى البطن وغيرها من المناطق التي تعاني من ترهّل الجلد.

أما حقن السكين بوستينغ، فيمكن تطبيقها تحت العينين وفوق الشفاه لعلاج خطوط المدخنين Smokers’ Line، وأيضاً في منطقتي الرقبة واليدين.

حقن الفيلر

لا تقتصر فوائد حقن الفيلر على تعبئة الخطوط وإبراز ملامح الوجه، بل يُمكن استخدامه أيضاً لشد البشرة وتعزيز رطوبتها، لا سيما إذ تم استخدام حمض الهليالورنيك أسيد الهليالورنيك، نظراً لقدرته العالية على اختراق الطبقة العليا من البشرة، وتزويدها بالرطوبة التي تحتاجها.

تعزيز بشرتك بالفيتامينات

مع حلول فصل الخريف، تنخفض درجات الحرارة، ويخف وهج الشمس. لذا، ينصح بإدخال مستحضرات التجميل التي تحتوي بتركيبتها على مضادات للأكسدة، لا سيما فيتامين «إي» A و”سي»C ضمن روتين العناية بالبشرة في الخريف، لتعزيز وتحسين صحة البشرة والحد من علامات الشيخوخة المبكرة للجلد. طبعاً، بعد استشارة الطبيب المختص لتحديد نسبة التركيز المناسبة من الفيتامين وفق نوع البشرة واحتياجاتها.