لماذا يا صديقي استعجلت الرحيل
تركت الحلم فينا و ما زال يراود يتمرد يريد النصر للإنسان وأنت من كنت قنديل الحياة لغزة عبد الله أبو شرخ من غيره اليوم يرفع الراية لروحك السلام والمغفرة للصمت الذي طالنا خيب الآمال وأمرضنا نعترف اليوم في الحقيقة وداعك شكل لنا الصدمة رغم المناجاة المتكررة حاولنا استعادتك من فراش الموت لأجل الغير طلبنا منك الانتصار على المرض على الحكم على الجهل كم كنت حرا ونبيلا في القلم والفكر شكلت حالة جديدة من حلقات الوعي وصل الجيل معك ولم يفهم تلك المعلومة قيود الفرض باتت تسيطر وتهزمنا يرحل المناضل ويهجر هذا الألم دموعنا عليك لن تشفي الجرح ولن توصلنا يد الغير لنهاية النفق المظلم من عمر القهر الساكن فينا ارتاح يا صديقي وصلت رسالتك انت نجوت اليوم من حياة الذل نحن سندفع الثمن لأننا أحياء هكذا هم يريدون لنا البقاء عبيد وليس أحرار ولا عذر لهذا الحرمان من قلب وروح وعقل يبكيك الشعب والوطن ومن أراد النصر لوحدة الأرض والسماء فلسطين تودع الأقمار وقمرنا هذا المساء المفكر الحر أستاذ عبد الله أبو شرخ الثائر في الذكريات وصاحب الكتاب والعود والعزف سلاما ووداعا ولنا لقاء هناك عدل المحبة واللقاء الحق معك ومع الشهداء وأحرار العالم الصادقين العاشقين للحرية يا فلسطين
بقلم كرم الشبطي
