البوابة 24

البوابة 24

كرسي العائلة

بقلم : منى الفارس

ساجلس على ذلك الكرسي الفخم واسترخي واسرح وانا عليه سالف به يمينا وشمالا وشعوري سيكون كاني الف العالم ساجعله مرتفع لازداد وانا اجلس عليه علوا وهيبتا امرر كفي يداي على جلده لاشعر بنعومة ملمسه انا استحقه فقد دفعت لاجله كل نفيس وغالي اخذ من وقتي الكثير وانا افكر به اخذ مني ايضا الجهد الكثير اخذ مني سنوات وانا انظر اليه بشغف اخذ مني الكثير من التنازلات لاشخاص لم اتوقع لولا غلاوته على قلبي ان اضع لهم واطي واخرس امام تفاهاتهم وعنجيهتم ولكنني صبرت وتحملت تنازلت وتنازلت حتى نلت. اجتهدت كثيرا بتلميع نفسي امامهم الى ان نلت الرضا ووصلت .

عزيزي يا كرسيي الغالي في كل صباح اقترب منك واقف بقربك اتفقدك اتفقد جلدك عجلاتك براغيك لاتاكد انك لا زلت متين ولن تتلف بسهولة ستبقى متينا لن يستطع احد هزك وايقاعي من عليك .

قال لي احدهم باستفزاز لي لا تتعلق به كثيرا فهذا الكرسي سيخدعك ويتركك يوما وسيجلسون عليه غيرك مثلما اجلسوك عليه دع عنك هذه الاوهام ولا تتامل كثيرا انك ملتصق به للابد فلكل بداية جميلة ستكون لها نهاية حزينة وعليك ان تتقبلها وتستعد لها . اضحك انا ايضا بخبث لا لا تخف علي فانا متمكن وواثق انني سابقى اجلس على هذا الكرسي لن ابتعد عنه الى ان يتوفاني الله. فضحك، وقال لي ها انت قلتها سيأتي ذلك اليوم برضاك او غصبا عنك ستتركه، وياتي غيرك ويجلس عليه.

اضحك ضحكتي الواثقة واقول له لا تخف سيجلس ولدي عليه ال تنظر حولك وتراني ماذا افعل ها انا احضر اولادي جميعهم فهذا الكرسي حتما ساتنازل عنه ويجلس عليه احد ابنائي وابنائي سيجلسون عليه ابنائهم هذا سجل وختم عليه اسم عائلتي . وانهي كلامي له دع عنك هذا الكلام المحبط وتفاءل هل رايت شخصا يجلس على كرسي مثل هذا ويتنازل عنه، فانا من هؤلاء. وأسندت ظهري غير أبه على ظهر الكرسي ورفعت راسي للاعلى احملق في سقف الغرفة المزينة بالنقوش المزركشه والاضائة الفخمة، وبدات ادور بالكرسي يمينا وشمالا تعبيرا لشعوري بالنشوة والانتصار على كلام صديقي الذي اسكته بكلامي . اعتذر لاصحاب المقامات السامية فانتم مستثنين فجميع الكراسي صممت لاجلكم.

البوابة 24