فلسطين - البوابة 24

كشف الداعية الإسلامي محمد أبو بكر، أحد علماء الأزهر الشريف، عن صلاة هي أهم من صلوات السنن المؤكدة وغير المؤكدة، وهي صلاة كثير منا يصليها بشكل خاطيء، حتى من يحافظ عليها يصليها بسرعة ولا يعرف فضلها.

وأكد أبو بكر، عبر فيديو نشره على صفحته الرسمية على الفيسبوك، أن الصلاة التي يتحدث عنها هي صلاة يحبها الله سبحانه وتعالى وخصها النبي صلى الله عليه وسلم بالذكر ونبه على حب الله لها، فبالتأكيد هي صلاة لها خصوصية وفضل عظيم وفضل كبير.

وقال أبو بكر، إن الإمام ابن تيمية رحمه الله قال عنها أنها أوكد من صلاة سنة الظهر والمغرب والعشاء، فهي أفضل من هذه السنن.

وأشار أبو بكر، إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يصلي السنة في السفر، لأن الفرض نفسه يقصر فالأولى ترك السنة، ولكن العجيب أنه كان حريصًا على أداء هذه الصلاة وعدم تركها لا في الحضر ولا في السفر، وهي صلاة الوتر.

وأوضح أبو بكر، أن كثير منا لا يعرف فضل صلاة الوتر ولا عدد ركعتها ولا أي شيء، فلا نعرف سوى أننا نختم بها اليوم وهي ركعة واحدة، وذكر أبو بكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله وتر يحب الوتر، مؤكدًا أن توقيت صلاة الوتر يبدأ بعد صلاة العشاء حتى قبل طلوع الفجر، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله عز وجل زادكم صلاة فصلوها ما بين صلاة العشاء إلى صلاة الصبح الوتر الوتر.

وتابع أبو بكر، إننا نعتقد خطئًا أن صلاة الوتر ركعة واحدة، بل هي ثلاث ركعات أو خمس أو سبع أو تسع أو إحدى عشر ركعة، أما الركعة الواحدة فهي أقل القليل ولذا قال العلماء أن المسلم حين يصليها ركعة واحدة يكون قد أدى أقل القليل فإن صلاها بثلاث ركعات فقد أدى فيها الكمال وإن صلاها إحدى عشر ركعة فقد أتى فيها بالتمام والإحسان، فإن صلى ثلاث ركعات فيصليها بتشهد واحد، وكذلك لو خمسة او سبعة، أما إذا صلاها بإحدى عشر ركعة فيصليها بتشهدين أحدهما قبل الركعة الأخيرة والآخر في الركعة الأخيرة.

واختتم حديثه قائلا، إن العلماء قد نقلوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سورًا يستحب أن تقرأ في هذه الصلاة كالأعلى والكافرون والإخلاص والفلق والناس وغيرها، وأكد أبو بكر في ختام حديثه أن هذه الصلاة خير من حمر النعم كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، مضيفًا أن الدعاء والقنوت جائزان فيها.