البوابة 24

البوابة 24

طفرة طبية.. هذا الهرمون يساعد في إصلاح القلوب المكسورة

صورة توضيحية
صورة توضيحية

فلسطين - البوابة 24

توصلت دراسة جديدة نشرت مؤخرًا، إلى أن هرمون الأوكسيتوسين يساعد في إصلاح "القلوب المكسورة"، بالمعنى الحرفي للكلمة.

وأجرى علماء دراسة جديدة على أسماك الزرد والخلايا البشرية، واكتشفوا أن الهرمون الذي يصنعه الدماغ قد يساعد أنسجة القلب على التجدد بعد الإصابة، ومن الناحية النظرية، يمكن استخدامه يوما ما في علاج النوبات القلبية، وفقا للباحثين.

وبحسب المقال المنشور في مجلة "livescience" العلمية تحت عنوان: "هرمون الحب لإصلاح القلوب المكسورة بالمعنى الحرفي للكلمة"، فإن هذا العلاج يعتبر نظريا إلى هذه اللحظة لأن الدراسة الجديدة أجريت في أحواض أسماك وأطباق معملية فقط.

هرمون الحب

ويلقب الأوكسيتوسين بـ"هرمون الحب" لدوره المعروف في تكوين الروابط الاجتماعية والثقة بين الناس، وغالبًا ما ترتفع مستوياته عندما يحتضن الناس بعضهم بعضا أو يمارسون الجنس، ومع ذلك، فإن ما يسمى بهرمون الحب يخدم أيضا العديد من الوظائف الأخرى في الجسم، مثل تحفيز الانقباضات أثناء الولادة وتعزيز الرضاعة بعد ذلك.

كما يساعد الأوكسيتوسين أيضا في حماية نظام القلب والأوعية الدموية من الإصابة عن طريق خفض ضغط الدم وتقليل الالتهاب ونشر الجذور الحرة، وهي نتيجة ثانوية تفاعلية لعملية التمثيل الغذائي الطبيعي للخلايا، وفقًا لمراجعة علمية أجريت عام 2020 ونشرت نتائجها في مجلة "Frontiers in Psychology".

نتائج الدراسة 

وتظهر النتائج المبكرة التي أجريت على الخلايا البشرية، أن الأوكسيتوسين يمكن أن يحفز تأثيرات مماثلة لدى الإنسان، إذا تم حقنه في الوقت المناسب والجرعة المناسبة.

وأشار مؤلفو الدراسة في تقريرهم إلى أن القلب لديه قدرة محدودة للغاية على إصلاح أو استبدال الأنسجة التالفة أو الميتة، لكن العديد من الدراسات أكدت أنه بعد الإصابة التي قد يتعرض لها القلب من عدة حالات، مثل النوبة القلبية، فإن مجموعة فرعية من الخلايا في الغشاء الخارجي للقلب، تسمى (التامور)، لا تحمل هوية جديدة. تهاجر هذه الخلايا إلى طبقة أنسجة القلب حيث توجد العضلات وتتحول إلى خلايا تشبه الخلايا الجذعية، والتي يمكن أن تتحول بعد ذلك إلى عدة أنواع من خلايا القلب، بما في ذلك خلايا عضلة القلب.

ومن خلال تشجيع المزيد من هذه الخلايا على التحول إلى خلايا عضلية القلب بطريقة أو بأخرى، افترض المؤلفون أن العلماء يمكن أن يساعدوا القلب في إعادة بناء نفسه بعد الإصابة.

وخلص الباحثون إلى أن هذه التجارب تقدم إشارات مبكرة إلى أن الأوكسيتوسين قد يلعب دوراً رئيسياً في عملية إصلاح القلب بعد الإصابة، ومن خلال تعزيز آثاره، يمكن للعلماء تطوير علاجات جديدة لتحسين تعافي المرضى بعد النوبات القلبية وتقليل مخاطر الإصابة بفشل القلب في المستقبل. قد تشمل هذه العلاجات الأدوية التي تحتوي على الأوكسيتوسين أو جزيئات أخرى يمكن أن تتصل بمستقبلات الهرمون.

ديلي ميديكال