بقلم موسى الصفدي أبو إياد
بات من الضروري و الملح البدء في مراجعة السلوك السياسي الفلسطيني للقوى الوطنية الفلسطينية بما يخص منه في الدرجة الأولى الخطاب السياسي الموجه للشعب العربي الفلسطيني و الشعوب العربية و العالم خاصة و ان خطاب سيادة الأخ الرئيس ابو مازن حمل في طياته الكثير الكثير من المتغيرات حول مفاهيم العلاقة المستقبلية بما يخص عملية السلام و الأطراف الدولية التي تدعم هذا المسار .
إن مختلف القواعد التي بني عليها الخطاب السياسي الفلسطيني خلال العقدين الماضيين قد أصبحت من الماضي و لم تعد تصلح لمخاطبة الجماهير الفلسطينية و العربية بعد المتغيرات الثورية التي مرت بمجتمعاتنا العربية و العالم و أصبح ممجوجا لكثرة تكراره مستخدما لغته القديمة التي لا ترقى إلى مستوى الأحداث السريعة و المتلاحقة التي تشهدها الساحة الفلسطينية و العالم .
أيضا ان مجمل ما اتخذ من قرارات و خطوات من قبل المؤسسات الفلسطينية على مدى العقدين الماضيين لم يجد تعبيرا له في الخطاب السياسي الفلسطيني إلا بحدود متواضعة و نادرة خجولة من قبل بعض القادة المصنفين ككوادر وسيطة ضمن القوى الوطنية الفلسطينية
اخيرا اتمنى العمل على تطوير و اعادة انتجاج الخطاب الوطني الفلسطيني بما يمكن القائد الفلسطيني من أوسع تفاعل مع أبناء شعبنا الفلسطيني.